الاثنين، 26 نوفمبر 2018

breakthrough

-


*كلام كويس نسبيا.. ليش جالس في المسودّات؟ 

 تلعب ببالي فكرة إنه معقُول كلما كبرنا وزادت معرفتنا كل ماصار تفكيرنا مُعقّد و مُزخم بالتفاصيل؛ فلما تواجهنا مشكلة عقلنا على طول يركض للألغاز والغموض والتطرف بالرأي.. وماننتبه للتفصيلة العملاقة الساطعة اللي موجوده قدامنا بكل وضوح؟

ما أدري، زي لما تشوفون شغله بسيطة و تفكرون ليش ماقدرت أشوفها بنفس النظرة؟ وتراوِدكم رغبة إنكم تجيبون نفسكم أم سبع سنوات اللي تقترح حلول بديهية وبسيطة؟ اللي تقدر تشوف الشيء مجرّد و واضح؟

أكيد أؤمن إنك كل ما تعرف أكثر كل ماصار رأيك valid أكثر؛ لكن أشك إن الركض المباشر للمنطقة الشائكة ذكاء!
ومزعجني الشعور اللاواعي اللي يجينا كل ماوجهنا مشكلة إن مشاكلنا معقدة جداً جداً و حلّها لازم يصير بـ breakthrough خارق ..


الإنسان البسيط

-



مافيه أسوأ من إنك ماتقدر تكتب سطر كويس أو مفهوم عالأقل، كانت أصابعي مسويه بلوك شديد للحروف بس رجعنا اليوم مع شاهي بكاسة قزاز وميادة الحناوي p:
أوكي، بسم الله .. ايش بقول لكم اليوم ، أعتقد انه:
مهما كبر مستوانا أو صورتنا أجتماعيا أو علميا أو ببساطة كنا بموضع سلطه، نبدو للأشخاص اللي معانا إننا شوي معقّدين أكثر.
مو معقدين بالشكل السيء لأ بس يحسون إننا على مستوى ثاني من التركيب ، مستوى أصعب شوي ..
ومهما اختلفت تعقيدات هالناس (تحليلياً ونفسياً) اكتشفت شي إنهم كلهم يستجيبون لما يستجيب له الإنسان البسيط، البديهيات \ السجايا..
أدري إني قلت شي مفهوم عالاقل وأتمنى الموضوع يعني make sense بس أقول لكم إنه ببساطة؛
 تعليق بسيط خفيف بدون تفكير زيادة فيه، تعليق حلو و طبيعي بكلمة بسيطة تطير قلب هالشخص المعقد جداً .. جربتها مرتين هالاسبوع وتعابير الوجه كانت رد كافي لي وأكثر!
اللطيف إنهم هم برضو يشوفو نفسهم لازم يكونون معقدين شوي فلما تفاجئهم بالبساطة يتنحون ويسكتون شوي، تحس كذا مستنكرين إنهم يردون عليك رد بسيط برضو ..
فيعني لو كنت أنت بموضع يفرض عليك الرد والتعامل بطريقة معينة حط ببالك إن الأشياء ممكن تكون أسهل مره هنا ومره هناك ..
وبس والله ..

*اشتقت لهذا الشعور اللذيذ


الأربعاء، 30 مايو 2018

Good talk 002

-


وحده من الناس اللي ودي أسوي لها كابتشر بمخي كل ما أشوفها.. قالت لي :


"الإنسان اللي مايعرف نفسه شقيان (تقصد بمشقّة) والأسوأ إنه مايدري إن هذا سبب الشقى اللي هو فيه ، يمكن تشوفين إن حياتي من أحسن مايكون وألف الحمدلله أنا بنعمة ، لكن لو إني عرفت نفسي أكثر وعرفت وش أحب ووش أستمتع فيه وأنا أصغر كان كثير من اختياراتي تغيرت، وكان صرت أكثر متعة بحياتي.. "

قالت لي إنها كانت تختار بسرعة قبل ما الحيرة تخوفها وتطير منها الفرصة، كانت تختار أحسن شي بمقياس الغالبية العظمى وال"بديهي" ، تقول حياتي كلها done done done done .. من زمان ياهيّون ما قلت لنفسي I did it .. ما أحد غصبني على شي بس أنا ماكنت عارفة إني ما أعرفني.. كنت ما أجرب عشان خايفة أقول للناس إني وقفت عن هالشي، أو غيرت رأيي، أو خايفه إنهم يحكمون علي، أو يستنكروني.. وتدرين إيش اللي يتعبني الحين؟ إني كل ماتجيني الفرصة إني أختار أروح مع الـ  common sense صار ردة فعل عندي.. إكتشفت إني ما أسألني إيش أبي؟ الحين أحاول أسألني هذا السؤال دايم دايم !

إن قرأتي أقول لك إنه كان لازم أمسك كلامك وأكتبة وأقراه وأشاركه، ماقدرت أغامر وأخليه بذاكرتي مُعرّض للضياع والنسيان!


أنا ببساطة مدفوعة بالخوف

-



إدراك اليوم:
الكتاب المثالي، المعلم المؤثر، السطر اللي يقلب تفكيرك، الفيلم المُلهم، الشخص السوبرمان.. اللي تنتظرهم يعطونك الـ"بوش" لتغيير حياتك؛ مولازم يجون.
أنا أجاهد هذا التغيير الصعب، والإدراكات، والمحاولات، والفشل وتسكير عيوني، وإقناع نفسي إني أقدر مهما طحت على وجهي.. بس لأني أعتقد إني ببساطة خايفة من القاع اللي لمسته مره، خايفة من نقطة الصفر، كنت هناك وأخذت نصيبي من الخوف وماراح أرجع هناك لو أموت وأنا أحاول.. بس.. بدون أبطال بدون إلهام.. أنا ببساطة مدفوعة بالخوف.. مفزوعة من الرجوع لذاك المكان وذيك المرحلة الحين، أنا كويسة طالما إني أجاهد.. الطريق الصعب والمؤلم والمليان يأس مايجي شيئ بكفة وحشية المكان اللي بدأت منه.. وبس.

الاثنين، 14 مايو 2018

كل هذا لأنها لم تمتلك القدرة على التوقف..

-



 يقصدها الجمهور قاطعاً الآف الكيلوميترات، ليتخدّر بآداءها الأخاذ.
يقطعون التذاكر من على الإنترنت، يضعونها في مغلفات صماء، ويفاجئون بها أصحابهم، ويعيشون ليلة من حلم.
في صباح العرض، يستيقظون متأخراً، يتناولون شيئا مابين الإفطار والغداء.. يمشون في الشوارع بدون هدف ويشترون أشياء لاتهمهم، كل اليوم يجري بدون تخطيط، يسمونه ارتجالاً أو حرية..

أما هي.. فهي على الجهة الأخرى من المسرح، ينتابها الأرق حتى بعد الأداء المائة والخمسون، يضج رأسها بالصخب بالرغم أنها وحيدة على الكرسي الأول، تشرب قهوة منزوعة الكافيين، هي ذاتها القهوة على الملصق في كل مكان، القهوة التي لاتزيدها إلا غثياناً، تقوم بالآداء الثامن أمام المقاعد الفارغة، قال عنها البرنامج الوثائقي أنا تؤدي عشرة مرات قبل أن تؤدي للجمهور، يسمونه إنظباطا، لعله لم ينظبط فيه غيرها، تتوقف بعد ما انتهت من الآداء الأخير، تمشي باتجاه الممسحة، تلتقط جواربها وتلبس زوجين في كل قدم، وتبدأ بالمسح، تمسح عرقها الذي غسل الأرض، تمسح دمها الذي خط مسارها بدقة، تمسح دمعها المتناثر حول المسار..

تأخذ حمّاماً من ثلج، لا تستطيع البرودة العادية منعها من التبخّر، تجفف شعرها الذي لم تعد تعلم أين يصل تضعُ المستعار وتخرج إلى الشابة الغجرية التي تنتظرها أمام المرآة، لترسم شكلها كما رسمته أول مرة منذ سنوات، بنفس الدقة، بنفس الوضوح. تضعُ فستانها الأسود وتأخذ نفسا عميقا وتتقدم، بكل جمال، إلى وسط المسرح، تفعلها.. بمثالية متناهية، وجمهورٍ مفتوحٍ الفم، مُشخصَ العينين، مذهول. يلمس الصابون جروح قدميها فتتحرك، تتحرك من الألم،تتحرك من الخوف، تدور، يدور العالم في رأسها، تدور قلوب الجمهور، يقفون.. لايستطيعون المشاهدة جالسين بعد الآن، إنه ليس شيء يستطيع دماغك استيعابهُ بسرعة.. هذه هي المعضلة، هم يجيئون ليتوقف دماغهم عن العمل من الذهول، هي تعمل ليتوقف قلبها عن التوحش.. قليلاً.

عندما تنتهي لاتستطيع سماع التصفيق رغم أنها تراه، تشعر باهتزازه، هي فقط لا تستطيعُ سماعه من بين كل الصرخات الدي تنطلق من داخلها، تتذكر الآداء الأول المدفوع بالشغف لا الخوف، وتتمنى أن هذا الشغف المشؤوم لم يختارها، تبتسم وتودّع  الجمهور بمثالية.. وتعود.. تعود وحيدة بعدما تنزع كل شيء، تصرخ وحيدة وتبكي وحيدة حتى يعطف النوم عليها، المعضلة الثانية، أنها تعيد الكرّة الأحد القادم، تعيد كل هذه المأساة كل أحد، من قوة التعب.. لم تعد قادرة على التوقف، يستمر العرض وتستمر هي بالتعب والهلاك، لم تأتها يوما الثقة الكاملة بأنها تستطيع أن تتوقف، فبقيت تدور، على المسارات المرسومة لها منذ سنوات، هم يبيعون التذاكر والقهوة و العروض التلفزيونية ومنتجات التجميل وتشتري هي الألم، تريدُ أن تشعر بشيء جديد فقط، حتى لو كان مؤلماً.. كل هذا لأنها لم تمتلك القدرة على التوقف..




الأربعاء، 25 أبريل 2018

25April2018

-



لم تغادره تلك الليلة التي رحلَت فيها،
بل التصقت بوجههِ وتقوّست تحت عينيهِ.
أصبحت الأرضُ تملأه بالوحده، حتى أنه ركض يلتفّ بالأشرعة،
مرت السنوات وهو يقف على المرفأ يخافُ النزول.. ترعبهُ اليابِسة.. 

الاثنين، 23 أبريل 2018

أقل من ما أستحق..

-



أوكي، بكتب شيء شوي غريب.. بس أحس بشعور حلو وأبي أمسكه هنا..
والله عمري.. بحياتي.. ماتركت شيء من باب قناعتي إني أستحق أحسن منه إلا وشفت العوض!
عمري ماتركت شخص أو شغل أو أي شيء بعد ماجلست وصارحت نفسي إني أستاهل أزين من كذا
إني أستاهل أسلوب أحسن أستاهل علاقة أحلى أستاهل تقدير أكثر!
ومع إني والله بنت للعادة وللروتين وأتعلق بفكرة الوجود أكثر من ذاتية الشيء وأستنكر إذا فقدت شي وأجلس أحوس وأتحسف وآكل بنفسي إلا إني والله عمري ماتركت شي حسيت إنه أقل من ما أستحق وتحسفت!
بعد كل هالاستنكار والله دايم يجي رزقي بفرصه أجمل وأحلى وأيسر ومليانه سعادة يارب لك الحمد..
مدري كيف أقولها بس أحس إن الله يحبني إذا حبيت نفسي، وأحس إنه معي إذا جزمت أغير شيء للأحسن، وأحس إنه
يعطيني القوة "أنشف" قدام الجزء الصعب ويكرمني بالعوض الجميل سبحانه..
شيء يجيني وأنصدم والله ما أعرف كيف أتصرف من كثر ماهالشي لي مفصل على وضعي حل مشكلتي معوضني!
أطير عيوني فيه أحس إنه لي مكتوب لي جايني أنا مقدر لي أنا مسيوق لي أنا!

اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمدُ إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى


الأحد، 15 أبريل 2018

“شيء ما في لا تروضه إلا الوحدة”

-



مريت بشهر مشغول بشكل فظيع، اللي مشغوله وأقوم وأقابل الناس وأحاول إني أعطي كل اللي عندي كل مرة..
تعرفت على ناس جدا كويسين وراقبت أساليب جديدة بالإدارة والشغل، كان فيه مواقف كويسة ومواقف لأ طبعا.
المهم، الحين وأنا جالسه أفكر بهالكم أسبوع إستوعبت إن فيه أشياء لو ماطلعت من الكومفرت زون وظغطت على نفسي
وسكرت قلبي وحاولت ما أتحسس ولا آخذ الأمور بشكل شخصي؛ ما راح أقدر أشوفها..
إستوعبت إن فيه أشياء ما نتعلمها إلا إذا كنا بنص العاصفة.. الجلسة ورا والمراقبه (كلاسيك هيا) كويسه وآمنه ومريحة لكن مخرجاتها ماتقارن مع إذا كنت بنص الأكشن، الأكشن المتعب والغثيث واللي أحيانا نتيجته ماترضيك، لكن.. تعلمك.

ولكن..
فيه أشياء، تصير داخلي، تنفرط مع العاصفة، ولو ما أخذت بريك، وجلست لحالي، ورتبتها من فترة للثانية، أفقد السيطرة.. تصير أكثر فوضوية من إني أرتبها، وأكبر من إني أتجاهلها..
أقدر الدرس اللي يجي مع الأكشن، وأحب أكون بنص الأكشن، لكن زي ماقال واسيني في مراثي الجمعة الحزينة:
“شيء ما في لا تروضه إلا الوحدة” 

*قد شاركت إعجابي بهذا الإقتباس مع قارئة نهمة من صديقاتي، وماردت على رسالتي، بعد كم يوم أرسلت:

"يصبح المرء مسؤولا إلى الأبد عما قام بترويضه" أنطوان دو سانت/إيكسوبيري. 
وجلست.. طول اليوم محدقة بالرسالة.. ولا تزال تعتريني الدهشة كل ما أتذكر الموقف.. 

الثلاثاء، 13 مارس 2018

"ليس من بؤسٍ هنا، إنها الحقيقة"

-

"عزيزي القارئ.. ليس من بؤسٍ هنا، إنها الحقيقة" -أميرة حجازي


الجزء الأكثر إيلاماً حينما تكون في وضع تضطر فيه  أن تصدم القاع مرة بعد مرة هو أنه لا أحد يقوم يتصديقك حينما تسقط،
لا أحد يستوعب أنك قد تفقد القدرة على المقاومة من حين الى آخر، والمزري في ذلك أن لا أحد يستطيع رؤية الجزء منك الذي قايضت فيه نفسك لتقوم مرة أخرى، لا أحد يدرك حجم الفوهة المتزايد في روحك، لا أحد يعلم عن تلك الرغبة السرية التي تنمو في داخلك، أنك كلما نظرت إلى فكرة الاستسلام سال لعابك، تدرك أنها أسهل، وأنها أصبحت مغرية أكثر من كل هذه المقاومة.


*هذه التدوينة غرضها البحت هو الإقرار بأن المشكلة موجودة وليست في رأسي فقط وأني ساخطة على هذه الليلة التي جعلتني أدرك أن لا أحد هنا، وأني وحدي في ذلك، وإني أمارس جرم التفكير بالإستسلام.. 

السبت، 10 مارس 2018

الخدعة كلّها تكمن في فكرة وجودك

-


اللعنة على تلك اللحظة التي ظننت فيها أني أستطيع حكم العاصفة في قلبي، حين آمنت ببلاهة العالم إني استطيع نقلك الى الخانة المجاورة بكل بساطة. كيف وضعت نفسي في هذا المنوال من جديد بعد العذاب الذي تجرّعته كي أتوقف عن إدمانك؟
لست أنت بل وجودك.. كنت أعلم أن الخدعة كلّها تكمن في فكرة وجودك ذاتها. ومع ذلك، انطلت علي الخدعة من جديد.
وجودك ليس المشكلة، إنك أنت.. تنتزع مثالية الفكرة.. تجعلها سياميا مع "تقريبا". أنت تقريبا هنا، تقريبا هناك ،تقريبا تفهم، تقريبا لا تفهم.. كنت قد وصلت سابقاً الى قاع هذا الفكرة الباردة واستجمعت نفسي لأنفيك بعيداً؛ لكن صوتك مخترقاً بعثرة حياتي في ذلك الصباح كان كفيلاً ليرتبني للمرة الأولى منذ زمن، أنت هنا من جديد.. تقريباً.
 تفجّر فؤادي .. إنك لم تتجاوزني قط!
إني أنا وللمرة الأولى مضيت للأمام ولم أنكسر أولاً.. أخيرا.. يبدو أن رُعب القاع البارد أخافني جدا.. 

الآن أنت هنا.. تقريبا.. وأنا مرّة أخرى.. تثقلني تقريباً.. لكن هذه المرة بالرغم من أني أكثر هشاشة الا أنه بداخلي رغبة أعمق بالتخلص منك، إنها رغبة بالنجاة، أو على الأقل.. شكل من أشكال النجاة..
 إنك حمل ثقيل على ظهري المُنكس في صفة أبدية، هل ترى المشكلة الآن؟
أصبحت أنا معطوبة، لا أصلح للكثير من الأعمال، لا أستطيع رفع بصري إلى الأعلى لتضحك على طموحاتي الطفولية، ولا الالتفات بسرعة لتبدي اعجابك بنباهتي مرة أخرى.. أصبحت بطيئة جداً.
 الأسوأ من ذلك أني اضطر للجلوس في منتصف الطريق، وحين لايُصْلِحُ الجلوس ظهري المنكوس أتكوّر على نفسي متوسدة الأرض، يمر المشاة من فوقي.. يحدقون قليلاً، ثم يتبلدون.. ويبدأون بالدهس علي، إنهم يدهسون وجهي أيضاً، في الحقيقة إنه أبغض جزء في الدهس.. حين يدهسون رأسي ،وأحاول حمايته بيدي لأنه المكان الذي أستطيع استدعاءك منه.. تقريباً..
أريدك أن تتوقف عن التواجد في عقلي، لم أعد أريد حماية وجودك الافتراضي  بعد الآن، هذه المرّة.. أريد أن أتركهم يدهسون، بلا توقف.


الأربعاء، 7 مارس 2018

نخلة


.

لا شيء في هذا العالم يبدو أكثر بأساً من جذع النخلة الخاوي. تستسلم راكعة إلى الأرض بطريقة تنافي ركوعنا إلى السماء. هذا الفعل البغيض يضرب وسط عقلي البدوي، إن العربي يمشي بوجه مخدوش لكنّه لا ينكس رأسه. وهذه النخلة اللعينة تكسر القاعده، لماذا تنحني إلى الأرض بكل هذه التعاسة؟ لماذا لا تموت باستقامة كريمة كما تعوّد أن يموت العربي؟

الأحد، 18 فبراير 2018

القوة اللي تكمن وراء هذا الاختيار

-


أهلاً، بكرا عندي راوند أورثو فالسترس أب خوذو و خلّو..

أواجه وقت صعب الحين مع استيعاب إن وجهات النظر لا تفسد للود قضية.. كنت متقبلة بسهوله الموضوع لما كان النقاش على موديل أو تصميم أو مغني أو ممثل أو لاعب أوأوأو.. الحين بديت أصدم بأفكاري اللي تعلمتها حبه حبه مع أفكار الآخرين على مواضيع مصيرية تحدد طريقة عيش الواحد أو "جودة حياته" ..

يوتر موضوع إنك ممكن مثلا تدرس وتقرأ وتطبق وتتعلم و تؤمن ببروتوكول أو مبدأ معين، وبعدين فجأه تطلع غلطان ومية غلطان!
أنا شخص يعول على مايؤمن به، الحين ما أؤمن به صار بعيد عن الثبات، أحس هذا الشيء بدأ يأثر على مستوى ثقتي ومستوى رغبتي بالمعرفة زياده.. المشكلة إني عارفة إننا نؤمن ونطبق باللي نعرف، غلطانين مو من عمد ؛ غلطانين جهل. وكون جهلنا ممكن يكون أثر على صباحات شخص أو طريقة عيش شخص أو علاقة شخص شيء محزن ويحسس إنك لست كفؤ..

يمكن لأني بمجال تأهيلي تركيزي مو موجه على الإصلاح التام، موجه على رفع جودة حياتك لأعلى مستوى ممكن، عن طريق تأهيل أبعادك البشرية كاملة، صرت أشوف كيف ممكن شخص حالته أسوأ وعنده أقل من شخص ثاني بس عايش بطريقة أحسن، ويمكن لأني مع صراعي الخاص شفت انك ممكن تكون بوضع أسوأ بس بحال أحسن، مرّيت بالتجربة اللي خلتني أفهم إن الألم ما يعني المعاناة الدائمة!

فببالي هذي الفكره اللي إيش فرق جنسنا البشري عن الحيوانات اللي تشابهنا جسمانيا ويمكن نفسيا ؟
حجمنا الكبير؟ قوتنا البدنيه؟  مشيتنا على رجلين؟ خلتنا مشتركين بالروماتيزم (لأ مش هوس بس أيوه الحيوانات يجيها روماتيزم زينا)
عقلنا؟ مصطلح (عقل) ما عاد يتصرّف معي.. أي جزء من عقلنا تقصد؟
الدهاء؟ حنا وهم على نفس القدر
القدرة الرهيبه على النجاة؟ نفس بعض
الركض وراء أكلنا شربنا شريكنا؟ كلنا نسوي كذا
التكيف؟ كلنا نتكيف إذا مافيه اختيار ثاني

فيه شيء بس مدري شلون أقوله، مدري إيش إسمه بالظبط بس أعتقد قدرتنا على اختيار المنظور اللي نشوف منه الوضع اللي حنا فيه، والقوة اللي تكمن وراء هذا الاختيار..

مثال، متأكدة إن أي شخص مهتم بالحالات المزمنة قرأ قصص ال self-healing ، باركنسون يختفي! عقم من سنوات ينحل! أنا هنا مأ أتكلم عن غير عقلك غير حياتك لأ أتكلم عن غير عقلك يتغير جسمك، دراسات كثيره بثورتها وكتب كثيره عن الموضوع وهل حقيقي ولا نفسي، لو هالموضوع حقيقي بتكون طفره طبية في الأمراض المزمنة، ويمكن يختفي مصطلح أمراض وتصير كلها "حالات" ويمكن حتى تصير معك الأعراض لاكنك وظيفيا مية بالمية .. أفكر بكل شخص جانا وقلنا له بكوتاتنا البيضاء ( خلاص وماتقدر ) وضاقت صدورتنا عليه كم يوم وبعدين ضاع ونسيناه.. مو ذنبنا أدري والله، نسوي كل اللي نقدر عليه قبل ما نقول اترك هالشيء وقف هاللعبه خلي هالوظيفه أدري والله إننا نسوي كل شيء، بس مدري.. أحس جدا جدا مهم إننا ندور طريقة نتعامل فيها مع الاكتشافات الجديدة على كل مستوى ونتقبلها وننفتح عليها، أحس إننا نرتبط مرة باللي نطلع عليه وارتباطنا مكلف! خصوصاً لما يجيك الواحد قاصدك للمساعده..


وش مقصدك هيا؟ مافيه مقصد، مجرد فكره تحوس داخلي وشكله مطوله شوي..