السبت، 26 ديسمبر 2015

جهزت هدف للعام الجديد؟

-

Your value comes from within,and
 ’’ you are worth so very much


باقي أربع أيام عالـ 2016 .. ياسرع السنوات والله أحس الأيام تركض خصوصا اذا فتحت شيء قديم وشفت التاريخ
ألقاه 2012 ولا 2011 وأحس ما أمداه يعني احس لسا فيه أجزاء من هذاك الوقت حاضره هنا ..

طبعا السنوات هاذي اللي تطير هي مجرد أرقام إذا ما مليناها بشيء يحسسنا بقيمتها أو يحسسنا إنها مامررت مرور جاف
بالعكس طلعنا منها بشيء.. خلال كل سنه ممكن نتعرض لنوعين من الأحداث أو كل نهاية سنه بنكون مرينا خلال نوعين من الظروف أو التجارب ؛ أولاً أحوال عشناها بإختيارنا وأحوال إنجبرنا على العيش فيها والكلام في الثانيه مايطول لأن اللي انجبرت عليه ما بيدك خيار الا إنهاءه .. إما راح يكون تجربة جميله تطلع منها بفايدة، أو صعبه ومليانه بالفوائد، أو يسيره ومتسهله ومختومه بالانجاز، أو فاشله وسيئة لكنها انتهت الحمد لله..
المهم بالموضوع هو اللي نقدر نسويه ونعيشه ونختبره لأننا نبي بإختيارنا الشخصي.. من ألذ اللحظات لحظات الإنجاز لأهداف أنت حطيتها لنفسك، لأنك تعتقد أنها كويسه أو مسلية أو مفيدة أو حتى لأنك بس تبي! وطبعا أساس الإنجاز التخطيط والمهم في التخطيط الإلتزام.. حلو يكون عندنا هدف نحققه برغبتنا كل سنه هدف أو إثنين أو ثلاثة بس لأننا إذا كثرنا تشتتنا ولا راح ننجز شيء..
بجانب الهدفين أو الثلاثة أحب إني أحاول أتخلص أو أكتسب عادة..

السنة قبل الماضية 2014 كتبت ورقه طويله بأهداف ودي أحققها وماتعدت هالأهداف مرحلة الأمنيات، فتعلمت إن الأهداف تحتاج تكون محدده وواضحة وفيها نوع من انك تقدر تلمسها أو تحسها أو تقيس مدى تحقيقك لها .. يعني "أحسن علاقاتي الاجتماعيه" ؟ هالنوع من الأهداف ماقد نفع معي.. اللي اشتغل ان الهدف يكون محدد "أرجع علاقتي أقوى بصديقاتي حقين المتوسط" .. وأذكر إني حطيت عدد من الأهداف المخلوطه دينيه واجتماعيه وبعضها كان مثالي وبعضها سخيف المهم انه ماصار شيء من ذيك القائمة.. وتعلمت شيء تقدرون تقولون إنه تصنيف الأهداف تقريبا.. يعني الهدف الدراسي فرضاً لو قلت أبي أجيب هالمعدل الفلاني هل أنا بس هالسنه أبي أجيب معدل زين؟ لأ طبعا كل مره فهذا هدف أنا طول حياتي بسعى له فالمفروض الهدف يكون أطور طريقة المذاكره مثلا.. هالنوع من الأهداف اللي أبيها موجوده طول حياتي ماتنفع تكون هدف سنوي أو تحدي سنوي لي أغيره السنه الجايه بشيء جديد..

السنه اللي راحت 2015 حطيت 3 أهداف فقط لاغير.. هدف يتعلق بشكلي، هدف بثقافتي، هدف بشخصيتي أو نفسي ولله الحمد هذي السنه بتخلص حققت 90% من كل هدف تقريبا.. من الأفكار اللي ودي أقوله هي محاولة التطبع بعادة أو إكتساب عادة جديدة .. فالسنه اللي راحت بحكم الانتقال لمرحلة جديده والاختلاط بناس جدد وكذا قررت إني أكون أهدى شوي وأحاول أسمع الناس أكثر وأحاول إن بدال مايكون عندي علاقات اجتماعية من المجتمع الجديد أركز على الأشخاص الموجودين بتمعن وتأمل أكثر..
أحس إني فهمت غالبية اللي حولي كيف يفكرون وكيف يتصرفون مع الناس و ايش يتأملون من الأخرين، بعض الأشخاص كانوا واضحين بشوي تركيز تقدر تعرف وش يحبون يغطّون وش يحبون يبينون أكثر، إيش النقاط اللي يشكون فيها ومتى يكونون واثقين ببعض متى يتكلمون ومتى يسكتون.. هل هذا الشيء مفيد؟ شخصيا اعتبره إيه فأنت تتعلم كيف تطلب من الأشخاص وكيف تضمن وجودهم واستجابتهم لما تبي منهم شي، تتعلم كيف تخليهم يحبونك أكثر وكيف توصل لهم فكرتك أكثر وكيف تقنعهم باللي تبي وكيف حتى تفهم عليهم..  ولما تبي تبادر تعرف كيف تطرح مبادرتك بطريقة تخليهم يتقبلونها تتعلم كيف تكون خفيف عليهم متى تكون موجود ومتى يستحسن إنك تبعد.. أحيانا حتى تقدر تحسّن الناس مدري كيف بس تخليهم يكونون معك أفضل كيف يعرفون وين حدودك ووين لازم يلزمون مكانهم معك ومتى لازم يقربون أكثر؛ أعتقتد ان تفاعلتنا الاجتماعيه عكسية بالنسبه للأغلب.. أحترمك غصب عليك بتحترمني.. أساعدك فأخليك تدور فرصه تساعدني وأتوقع إن هذا شيء جيد وأتوقع إنه نوع من النجاح الإجتماعي.. شيء حلو ويبين لك إن الناس قدام عيونك لاكنك ماتشوفهم بالشكل الصحيح.

أخر شي سؤال .. وش اللي يخلينا بالله نشقي نفسنا بنفسنا ؟
غير إنك تحقق شيء تبيه .. إسألوني عن الرجيع النفسي اللي نحس فيه عند إنجاز هالنوع من الأهداف!
إسألني عن الثقة بالنفس.. عن الثقة إنك أي شيء يعجبك بالحياة راح تقدر تصيره عن شعور إنك كبير لدرجة تقدر تقوّم ظروفك ونفسك عشان تسوي اللي براسك، شعور إن أي شيء تحطه براسك راح يصير مهما كان هاشيء ومهما كنت أنت ..
هالشعور للأسف ماراح تصحى من النوم وتلقاك تحس فيه لأ لازم تسوي شي يقنع نفسك إنك كذا والله حتى بعض الأشياء صغييييره جدا جدا لكن تبي منك جدية قرار لو ترك عادة شينه تسويها لو أي شيء تافه يغيرك بيعطيك هذا الشعور لفتره من الوقت لين بعدها يهدى وتصير تبي تسوي شيء ثاني يرجع لك نفس هالشعور.. شيء تدمن عليه ادمان لذيذ!
 إكتشاف القدرات؟ تتفاجأ من نفسك قد إيش عندها إمكانية أنت ماتدركها ولا فيه طريقة تعرفها وتدركها الا لما تجرب وتشوف بنفسك متى توصل للمستحيل.. وبنفسنا البشريه هل فيه مستحيل؟

جهزت هدف للعام الجديد؟
إذا ماكنت تتطور وجالس بمكانك تقلل وتستهين بإنجازات الآخرين اللي تشوفها تافهة ترانا عارفين نفسك الهشّه والخوافه، تنقد الثانين بدون أي إنجاز لك لأنك خايف يتفشّى النجاح بين الناس وتبقى أنت بدائرة حياتك اللي تدور وتدور وتدور بدون جديد.. ليش ؟ لأنك خايف تسوي شي .. حتى الأشياء الصغيره خايف تتغير عليك.. وبعدين تجي مكتئب لأن حياتك روتينية وتعيد نفسها ومخليتك رتيب وممل .. كله بيدك ..
لازم تغير مكاننا شوي إذا مديت رجلك قدام ومشيت خطوة بتقدر تشوف إن فيه خطوة ثانيه وثالثة وعاشرة ؛ وبعدين تصير الخطوات ما تهتويك  وتبي ترقى العتب مره وثنتين وعشر لين تلقى نفسك فوق بآخر السلم.. كل هذا صار لأنك حركت رجلك للخطوة الأولى.. كل شيء جديد علينا خلونا مانرفضة ولانسأل نفسنا ليش أسويه؟ بالعكس ليه مانقول ليش لأ؟! بالعكس خلونا نحاول نجرب كل شي مافيه سبب يمنعنا عنه وإذا ماعجبتنا التجربه نقدر نوقف بأي وقت بدون أي خساره وبدون أي أحد بيجبرنا على اننا نكمل.. كله بينك وبين نفسك!


سنه سعيده علي و عليكم يارب ..


الخميس، 17 ديسمبر 2015

Sherlock Holmes Series ?

-


Sherlock Holmes 






مساء الفلّ، هذا الأسبوع كان أسبوع شارلوك هولمز .. وأعتبره أسبوع موّفق! 
مافيه أسوأ من إن وقتك يضيع على شي تافه خصوصاً اللأشياء اللي تشوفها وكأنها تأدية واجب لا توسع صدرك ولا تلهمك ولا شيء.. 

نرجع لشارلوك ؛ طبعا هذي التدوينة عن الثلاث مواسم من المسلسل؛ لكن مايمنع نسأل مين هو شارلوك؟ 
شارلوك هولمز هو شخصية خيالية لمحقق في لندن؛ مو محقق محقق نقول "محقق مستشار" يعني لما الشرطة تحتاجه تستشيره بسبب قدرته الخارقه على التفكير المنطقي وذاكرته الفتوغرافية، أول مابدت السلسله الروائية اللي تتألف من أربع روايات كانت تقص على لسان جون واطسون الطبيب والجندي صديق شارلوك ماعدا قصتين كان شارلوك يرويهم عن نفسه .. 
كتب وابتكر القصة الطبيب والأديب "سير آرثر إغناتيوس كونان دويل" اللي استلهم القصه من طبيب عنده في المستشفى الملكي باسكتلندا، بنفس الطريقة كان يوصل لإستنتاجات كبيرة بناء على ملاحظات بسيطة !


نجي للمسلسل اللي فكرته إنه يمثل شارلوك لكن بزمن أكثر تطوّرا، وباستخدام تقنيات أكثر حداثة.. 
أنا ماشفت الفيلم و الصراحة لما بحثت شوي بالنت عن شارلوك قبل ما أقرر إني راح أتابع المسلسل إنصدمت إنه شخصيه خيالية يعني عمره مسوي أزمه ، نشأته وعائلته أنواع الأسلحة اللي استخدمها كل شي مجمع من القصص وكأنه لحياة شخص حقيقي .. 



السلسلة حتى الآن من ثلاث مواسم، كل موسم ثلاث حلقات، كل حلقة ساعة ونص 



اللي يمثل شخصية شارلوك بيندكت كامبرباتش على كل ذكاء شارلوك الا إنه مايعرف يتعامل مع الناس ولا يعترف بالمقاييس الإجتماعية فيبدأ المسلسل بشخصيته السايكوسوشيال وتصرفاته الغريبة، يلتقي بجون الطبيب وينتقل للسكن معه وتبدأ الأحداث من هنا من هالشقه بشارع بيكر .. د.جون كان طبيب جاي من الجيش وكان بأول حلقة يستعمل عكازه صار أحداث وأقنعه هولمز إن عرجه مجرد عرج نفسي! هذي اللقطه هي اللي خلتني أسوي كبتشينو وأستعد! لقطة الـ GO

جو المسلسل ( أنيق ) حوار ممتع مره، ستايل اسكتلندي رهيب من ورق الجدران للبدل للسيارات للساوند 
مع لهجة بريطانية تجيب راسي!

أنا أفضل نوع التحقيق على كل أنواع الدراما إلا أن غالبية المحققين يطلعون بشكل عملي وشخصية بدم حار وبيت فوضوي بس شارلوك غير فيه مشاهد كان يعزف ببرود أو يشرب بفناجيل مورده يعني شيء كذا مزيج حلو بين الفوضوية والأناقة شي بالظبط بين الذكاء والبلاهة، المسلسل أبدا مو من نوع حبس الأنفاس والأكشن لأ نوع الـ95% بطولة رجالية على وتيره هادية وفخمة .. ينشاف بهدوء

برضو من أحلى الأشياء علاقة شارلوك بجون مع إنها كانت مشاهد بالدقائق بس كذا عمق الصداقة والخوف على الصديق الوحيد وصل بشكل حلو! علاقة شارلوك بأخوه الكبير شي بين الكبرياء والحرص.. الأحداث تنقلب بهدوء ومين يضمن الأحداث مع شخص زي شارلوك بقدرات خارقة نسبياً وأخو يعتبر هو "الحكومة" ؟

كان فيه شخصية ثانيه معتلة اجتماعيا لاكن تقدرون تقولون جانب الشيطان من الشخصيات "جيم مورياتي" إجرامي من السايكو اللي تعبيرات وجههم راح تضل براسي طريقة قوته وذكاءه و تنافسه مع شارلوك بمشاهده القصيرة يعني شخصين أذكياء مره ومختلين يتسلّون ببعض .. حلو إن مافيه شي يخلص بهالمسلسل مهما كانت الأحداث ولا فيه شي مضمون..  

طريقة كتابة شخصية شارلوك جداً عبقرية يعني لا أنا اللي تحمست معها مره وحبيتها لأني ماضمنتها وكان يقهر أحياناً ولا أنا اللي كرهتها بس كذا شعور اللي ودي يستمر، بعكس جون اللي صيحني نهاية الموسم الثاني كذا عاطفة رجولية مدري كيف.. فيه أكثر من شخصية فرعية جميلة والله.. 

لكن لو رجعت للمنطق شوي بقول لكم إنه ما كان بيرفكت لأ كان متعاطي كان أحيانا يقتحم البيوت أو يخفي الأدلة عشان موكليه حسب البحث البسيط لقيت انه حتى بالرواية كان واطسون وهو يحكي يعتقد إنه أوكي لو يسوي كذا طول ماهو يقدر يبرر هالأشياء أخلاقيا يعني زي ماتقولون الأخلاق فوق القانون .. من الأشياء اللي أعتبرها يعني مدري كيف لطيفة نوعاً ما إن فيه دراسات اجتماعية عن جون واطسون إنه كان يتجنب التركيز على إدمان شارلوك لأنه ماودة يطلع صديقه المفضل و المحقق العبقري بشكل سيء.. اللطيف إذا ذكرتكم إن كل هذولا خيالات.. صراحة الكاتب بما إنه قدر يأثر على الناس بهذي الدرجة يدل على عبقريته علواً على إنه أكيد عبقري إذا كل هالقصص والتصورات من داخل رأسه.. أفكر أقرأ شي من المجموعة القصصية إذا وصلت لمرحلة إني أقدر أقراها بالإنجليزي طبعاً ..وش دخلنا طيب؟ ماعلينا نرجع أكثر أكثر شي يعني أبهرني إن المسلسل مو شارلوك بحياة جديدة لأ، المسلسل يختصر عليك قراءة الرواية؛ الرواية مكتوبه على لسان واطسون؟ حتى بالمسلسل حاطين واطسون له بلوق ويكتب فيه قصصهم من القضايا! تخيلوا لدرجة إن المجموعة الأولى للرواية كتبت على مدار عشر سنوات متخيلين؟ بالنهايه قرر الكاتب يوفر وقته ويقتل شارلوك جلس القرّاء ثمان سنوات يبون شارلوك يرجع! مستوعبين أني أقول (سنوات) بالنهايه ماكان فيه مفر من العوده لكتابة شارلوك .. 18 سنه بين الوفاة والرجوع مثلت لنا بثلاث ساعات؟ بالله مو نوع يستاهل ينشاف؟ شي فيه شغل تحس إنك تشوف شي متعوب فيه! يعني يوم قريت كيف إن شخصيه خيالية أثرت كل هالتأثير على الناس بهذاك الوقت حسيت إنه شي ذكي ومتقن ..

شخصياً ما قدرت أحس بعيب حتى لو نزل المستوى فهو مانزل إلا شوي وبحلقة وحده حسبت إن المسار بينقلب للخرابيط لكن أشوى، أكرر لا أحد يتحمس ويحسبه من النوع الأكشن لأ لاتتوقعون إنه حماس مره لأ .. تحقيق بس من النوع الراكد شوي.. أتمنى اللي يشوفه يقول لي وش رايه وكذا.. الصراحة صعب الواحد يكتب ومايحرق شي p: لو فيه إقتراحات مشابهة لهالنوع أنا بالإنتظار أكييد .. 
إن شاء الله يعجبكم..


'You see, but you do not observe'
SH.H_____________________________


الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

الخميس، 3 ديسمبر 2015

.




تباً للمحادثات الكتابية التي لم نرى منها إلا الزيف..
شعرتُ اليوم حين هاتفت صديقتي.. أنّ في صوتها تجاعيد !

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

أشعر بالدائرة

-



إني أحب نوعاً من الكتابة؛ يجعلني أبحث مسرعة عن أي سطحٍ أكتب عليه.. أشعر أني غير قادرة على التفكير إن لم أكتب ذلك.. وكنت أكتب لك وأنا على هذا النحو دائما.. لذلك كنت تستطيع الشعور بما أكتب وكأن صوتي هناك.. لم يمتلكني الفضول يوماً عن ردة فعلك حين تقرأ لأني أعرف كيف أكتب لك؛ أعرف ماذا تتجاهل و ما تحب من الحروف؛ وأعرف أيضاً كيف أكتب لك إن أردت منك رداً فورياً.. وكيف أصيغ لك ذلك بشكل يجعلك تريد أن تتأخر في الرد..

إنني أفتقد ذلك، وألومني جداً.. كان علي أن أتصرّف حين عادت لي الحروف غاضبة تلك المرة.. كان علي أن أتمسك بك بشكل جيّد؛ أو أستسلم بشكل جيّد..

أعتقد أنني أمر بفترة انسحابيه طويلة من أعراضك.. وأظن أنه لا مكان للكبرياء هذه المرّة.. إني متوجسة، تعبة، لست بخير.. أشعر أن أحدهم يحاول خنقي كلما وصلتني رسالة فيها من رائحة رسائلك القادمة من العمق؛ ويقتلني ذلك.. كانت رسائلك خالية من الصرف ومثقلة بشيء قادمٍ من داخلك أظن أنني أدمنته.. إنني الآن أشعر بالشيء ذاته مرة أخرى من رسالة غريبة لا تنتمي لك.. إن ذلك يجعلني خائفة، أظن أني أصبحت أخاف من جميع الأشياء الصادقة من بعدك، إن ذلك يجعلني متشككة في قدرتي على المحافظة على كل شيء صادق.. أظن أن عليك العودة وإصلاح ذلك، أو عليك أن تخبرني كيف قمت بتجاوزه بتلك القدرة الهائلة، إني أفقد الكثير من الصادقين بسببك.. إنك حين تقرأ هذا ستظن أني أرتجي منك رداً؛ وأتمنى في الحقيقة أن لاترد.. لقد شعرت أن علي أن أكتب لك من جديد، ثم شعرت حين وصلت هذا السطر أنه يتوجب عليك أن تتجاهل هذا.. إني لست بحال جيد.. وذلك ليس طلباً للعودة..  إنه شعور يشبه الدائرة؛ أشعر إن تقدّمت أني أعود للنقطة ذاتها، وأشعر إني إن عدت أعيدُ مرحلة النهاية من جديد.. وأشعر إذا انتهيت؛ أني بدأت مرة أخرى.





الخميس، 1 أكتوبر 2015

18/12- الى العشرين ..

-





أصبحتُ اليوم في العشرين من عمري؛ ويبدو أن العشرين عقدٌ مهمّته أن يدرّبك على النضوج..


تابعت البارحة على تويتر الأستاذ وائل مرزا بعد ما أعجبتني تغريدة إدارية له، ليكتب في الصباح تغريدة أخرى يقول فيها أن العشرين الأولى من عمرك للتعليم والثانية للوظيفة وتأسيس عملك الخاص والعشرين الآخيرة لتطوير هذا العمل.. ذكّرني أني دخلت العشرين؛ أو كما أعتقد أنا ويعتقده الآخرون فيني "وسوسة" إني تابعته البارحة لأقرأ هذه التغريدة اليوم وأتذكر موضوع العشرين..
أردت فقط أن أكتب تدوينة في اليوم الذي دخلت فيه العشرين، لايوجد لدي فكره ولا هدف أريد أن أكتب حتى لو ظهر مستواها سيئاً .. لكني قرأت عبارة جيّدة تقول
                                  "فقط.. إفعل مايمليه عليك قلبك"
إن الأشياء التي يملينا علينا قلبنا هي أشياء صادقه بدون دليل، يصعب عليك حين تكون مهووساً بالمنطق أن تصدق ذلك؛ لكنك تدركه في نقطة ما.. تدرك في الواقع أن بضعة أيام قد تغيّر منطقك هذا الذي تعتمد عليه في إتخاذ الحكم وإصدار القرار؛ أو تدرك على الأقل أن منطق الآخرين فيه نوعٌ من الحكمة، بعض التجارب البسيطة جداً أو المحادثات ذات الدقائق تكشف لك نوع تفكير جديد يتخذه بعض الأشخاص فيُلزمك ذلك أن ترتّب منطقك ومبدأك مرة أخرى وأنت تتقلب ليلاً مقلبا معك ذاك الموقف البسيط.. أما مايمليه القلب فنتيجته تأتيك سريعة تريحك أنت تجعلك لا تلوم نفسك إما أن تفرح وإما أن تصاب بالخيبة من قلوب الآخرين، لكنه يضمن لك أنه لن يلومك ويجعلك تشعر بأنك متعصب أو متطرف أو غبي.. "إفعل مايمليه عليك قلبك" أعتقد أنها تستحق الإيمان والعمل.

لكني أحب مقولة أخرى ملتصقة في أعلى مدونة أحبها تقول:

جلوسك بهذه الطريقة على طاولة الحياة، مُقامراً بكل ما تملك من عاطفة، سيدفعك إلى خسارة الكثير، ولعلّك في نهاية الأمر ستخسر كذلك نفسك .

دعونا نحاول أن نفعل مايمليه القلب من أفعال، لأنه يشعر بالأفعال الخيّرة التي تعطيك شعوراً جيداً.. إن القلب يستطيع تمييز الأفعال الخاطئة حتى حينما نكون رافعين قدما على وشك الخوض بها؛ لكنه يفقد حكمته تجاه الأشخاص.. يغرقك أحيانا بالعاطفة الخاطئة تجاه أحدهم؛ يجعلك تترنح من التعب .. إستعمل قلبك مع الأفعال وعقلك مع الأشخاص.. لأنه يتوجب عليك أن تحسب خسارتك من نفسك ومالذي ستكسبه في الداخل حينما تريد التعامل مع البشر؛ إنك فطرياً تنتظر ردّة فعل ربما لن تصير.. في نفس تلك اللحظة سيكون هناك من ينتظر منك الشيء نفسه.. وآخر ينتظر من الآخر.. وتستمر وتتعقد عقد مؤلمة ولو كانت أنيقة أحياناً.. تتقلب القلوب بسرعة فثق بعقلك فقط مع صنف بني آدم*





أحيانًا تحدث أشياء غير إنسانية في الحب كأن يكون الحب بالغ القسوة؛
يستنزفك حتّى لا تعود صالحًا لأي شيء..


ما أدري كيف هذي تعتبر تدوينة عقد جديد، مدري كيف الأفكار تسحبك من من قاعدتك الأساسية.. كانت النيه أن أكتب أحداث أو فوائد تعلمتها مؤخرا لكن طلعت لي لجين عمران بدعاية برسيل ومدري شصار خفت أكتب شيء أضحك عليه بعدين p:

الجمعة، 28 أغسطس 2015

حديث


-هل أنتم من النوع المتردد للدخول في الحوار أو الإرتجال بنقطة حوارية مع الآخرين؟ يزعجني أني كذلك أحياناً ..

مساؤكم بليغ، ’’حديث،، هي تدوينتي الأولى؛ قسّمتها إلى قسمين (أودّ ولا أملك) وَ (أملك ولا أستطيع) .. وحاولت جاهدة أن أضع ما جربته واستفدت منه، وماشعرت به أثناء كل حديث.

( أودّ أن أتحدث لكن لا أملك ما أتحدّث فيه )

ماعندي شيء أقوله ، جمله أغلبنا قالها لنفسه .. جمله جيّده بالواقع تخليك تفكّر شوي إذا جت مع الرغبه.. بالنسبه لي أشوف إن المتحدث الجيد مرغوب إجتماعياً.. فطريّا الإنسان عنده حس أو رغبه بإظهار الأفضليه شعور إنك أعلم من أحد يخلق نوع من النشوة، لاكن بعد كم مره خلاص يختفي هالشعور ونبحث عن شخص ثاني نستعرض مهارتنا عليه .. اللي ما أقدر أتركه شخص أنا أشد الحوار وهو يشدّه يبهرني بالتفاصيل اللي يعرفها ولو إني ما أهتم فيها ،بعض الناس ماشاء الله يبهرك برشاقته الحواريه نبدأ نسولف بنوع شكولاطه وننتهي بجغرافيا بلجيكا ولو إني أدري أنه شاطر بالجغرافيا بس ماياكل إلا الكتكات مع ذلك ما ودّي يسكت !
ليه ماعندي شيء أقوله؟ خلونا نغير السؤال شوي :وشو اللي يفترض إني أقوله؟ الكلام مع الناس شيء يحتاج لياقه ورد فعل سريع.. مو شيء نقدر نرتبه وننمقه بمجلدات ونشغله إذا احتجنا، ولا الناس بتقعد تحتريك تفكّر عشان تشاركهم حوارهم

1-جمهورك
الجمهور مهم زيّك.. بدونهم ماتقدر تتكلم مع أحد.. أظهر الرغبه بالمشاركه.. لو كنت ماتعرف عن موضوع الحديث شيء أطلب تفصيل مثلا أو إسأل سؤال.. السؤال هذا بيجي وراه جواب وبتكون عندك إضافه على الجواب.. لو ماعندك بتكون عند أحد ثاني راح يتكلم .. وهكذا خلك أنت مدير الحوار لك مكانك في الجلسه الحواريه وأنت بالواقع ماقلت شيء! أعد صياغة جملة من الآخر.. تكنيك فعّال جداً بإنسياب الحديث.. صياغة الفكره بأسلوبه تعطي إيحاء بأنك موافق وتفكيرك عميق بما يقوله الآخرين .. أستزد بما سمعت .. ياكثر ماصار لي موقف وجلست لحالي مع أحد وتكلم بشيء ما أدري وشو وسألت سؤال وطلعت بمنظر الجاهل وإنتهينا.. لو رجعت للبيت بحثت شوي رتبت لي جملتين وسلمت بكرى وقلت أوه صح البارح كنت أقرى باللي قلنا وعجبني كذا كذا أو فاجأني كذا كذا .. كيف راح يكون إنطباعه؟ هل أجلس بذاكرته بصورة الجاهل المسلّك.. ولا الجاهل السريع اللي بيسبق؟ بيفكر أصلا إني عندي حصيله فكريه لكن موضوعه ماكان موضع إهتمامي قبل.. إضبط أعصابك .. تأكد إنه راح يمر عليك ناس ماتصدق تلقى فرصه "تفرش عضلات" عليك.. قصده من الكلام يبين إنك غبي لنقائص عنده.. ويتفاقم هالسلوك إذا صرتوا مجموعه يصير لازم يحط واحد غبي عشان يتذاكا عليه.. ماعليك منه خلك هادي.. حاول تسحب الكلام لزاوية جهله حتى لو تغير الموضوع شوي.. إذا زادت معه الحاله إسأله وإسأله لين يبدأ يقلق إنك تسأل سؤال يجهله .. خلك واضح .. حتى لو ماعندك سالفه يا تسكت وتكتفي بشرف المستمع ياتتكلم بوضوح .. بدون تردد بدون تأتأه قل الجمله لنفسك وبعدين قلها بصوتك الواضح العالي .. ما أحد إنولد من بطن أمه عالم وتذكر إن مشاركتك بقشور الحوار هي البدايه للمحاور الناجح.. تعلم .. خذ من كل شخص شيء من أسترتيجياته، بعض الأشياء يمكن تتعرض لموقف معيّن تضطر لإستخدامها أو تكون بورطه حواريه وتتذكر كيف طلع منها.. مب بس تتكلم لاحظ الناس كيف تتحاور..

2- أنت
أفتح عقلك وخلي عندك قابليه لتعلم مايستهويك والإطلاع على مالا يهمك.. تثّقف .. شلون ؟ أروح أتابع كل حسابات المعلومات بالتويتر؟ لأ طبعاً القاعده الأولى لا تبحث عن المعلومات السريعة .. كلنا مثقفين بمجال معيّن لاكن المشكله إن الناس ماتفكر زيك لازم يكون عندك قدر بسيط من الثقافة العامه يخلي عندك أساس بالكثير من الأشياء.. الثقافه مالها طريق واحد.. بعض الناس تحسب الثقافه نظارة وكتابين! حدد طريقتك إيش الأسلوب اللي يخليك تتذكر أغلب الي عرفت؟  .. بعض الناس تحب تقرأ بعدين تكتب ريفيو عن الكتاب أو تغرد بإقتباسات منه .. بعض الناس لأ تحب تشوف .. تتعلم لو فتحت اليوتيوب وشافت مقطع عن شيئ معين .. بعض الناس ماتجمع المعلومات الساده لا بالقراءة ولا بالمشاهده .. إذا أنت قارئ لاكن ماتتذكر الكثير مما تقرأ دخّل نفسك بدوامه المشاعر مع ماتقرأ.. مثلا إذا تبي تقرأ عن تطوير الذات إقرأ قصة نجاح بحيث ان العاطفه تنقلك إلى محيط القصه وتقدر تكتسب.. برضو المشاهدين بعضهم لو يشوف فيدو توعوي عن كورونا على سبيل المثال يجي بكرى مايدري وشي أعراضه! فورمات على طول:) لاكن لو يشوف فلم ويمرض أحد الشخصيات فيه يعطيك خطه العلاج لو تبي لأن كل تركيزه العاطفي والمنطقي إنتقل للقصه .. المستمعين بالمثل وهكذا.. ضع هذا الهدف نصب عينيك .. وأنت قاعد تحمل أفلام حمل واحد وثائقي بموضوع حلو .. مع كم الروايات خذ لك سيره ذاتيه أو تطوير ذات .. إسعى ومع الوقت تصير عاده..  إستمع بتركيز .. إستمع للآخرين وإحفظ ماتجهل واستزد عنه لاحقاً ركز وإكتسب من كل جلسه معلومه.. شارك شارك شارك .. حتى لو تعتقد إن اللي بتقوله بسيط يمكن يفتح مُحاورك للكلام فتستفيد أنت ..

( أملك ما أقول لاكن لا أستطيع )


أدري بس ما أبي أقول .. برضو حاله نفسيه تجينا كلنا لعدة أسباب نحاول نشوفها واحد واحد..
"لأن إذا تكلمت مايفهمون علي" أنت المتحدث السيء إذا هم يسمعون ومايفهمون.. بسّط كلامك فيه جزء فلسفي دليت فيه معلومات زايده إنقلها للإحتياط فيه دليل على الصحه خله دفاع.. مب كل شيء يحتاج إنك تقوله صنف الكلام قل المفيد المختصر وخلي عندك خزينه لو سأل أحد أو عارضك أحد .. إضرب مثال أو إستعمل أي وسيله لتبسيط المعلومة ..
"لأن إذا تناقشت مع أحد تخانقنا"  خلّك مؤدب، إحترم الإختلاف، تكلم بصيغة الـ أنا بدل الـ أنت .. تعاطف مع الآخرين بين لهم إنك فاهم قصدهم وإن مايقولونه صحيح لكن مايناسبك.. خل الطرف الثاني يعتقد إن الفكرة فكرته .. لما مايقبل أحد وجهة نظرك ويهاجمك فكر بالشخص ليه ماوده يقتنع هل هو مجرد أنه مقتنع إنه على حق أو هل أنت تعرضت لجزء شخصي فيه؟ هل لمست شيء حساس بالنسبه له فلا يستطيع أن يوافقك الرأي.. ركز على الرأي لا تركز على صاحبه من أغث الأشياء لما تضطر تتحاور مع شخص يشخصن المواضيع أقوله الخرائط كويسه بالدراسه يقولي وأنتي عاد ما جبتي فل مارك! أكيد بفضل نتخانق على إني أكمل بنقاش من هالنوع ..
"لأن مايقتنعون بكلامي" الناس تتأثر بإظهار العاطفة بالكلام "أيوه صح عليك بالظبط صادق" وبعدين حط فكرتك .. خلهم بذكاء يتشربون فكرتك .. إستخدم وسائل الإقناع الأدله أو المنطق.. ركز على لغة الجسد .. تواصل بصريا مع المستمعين .. كن لبق بالتعبير عن الإختلاف.. إطرح سؤال وإنتقل لنقطة أخرى وإترك الجواب بيفكرون فيه بعد النقاش.. فيه عوامل تؤثر بالإفصاح عن القناعة مثل بعض الناس مايتقبل لو كان أكبر منك أو كذا.. ماعليك خله يخمّر كلامك بمخه ويقتنع لحاله ..

الحديث مع الأخرين أخذ وعطاء، مثل ماتحب إن الآخرين يسمعونك ويتقبلونك طور مهاراتك .. كن مؤهلاً للحديث عشان تقدر تتكيف مع أصناف الناس المختلفه ..

بعض النقاط تضاربت برأسي وكبرت جداً فإخترت أن أعزلها بتدوينات منفرده كأساليب الإقناع ولغة الجسد.. إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، أتمنى أنها كانت تدوينه موفقه تفيد أحدكم لو بالقليل ..

يا لهُ من عبء أن لا يكون لديك شيء لتقوله!
* مهدي سلمان.