-هل أنتم من النوع المتردد للدخول في الحوار أو الإرتجال
بنقطة حوارية مع الآخرين؟ يزعجني أني كذلك أحياناً ..
مساؤكم بليغ، ’’حديث،، هي تدوينتي الأولى؛ قسّمتها إلى قسمين (أودّ ولا أملك) وَ (أملك ولا أستطيع) .. وحاولت جاهدة أن أضع ما
جربته واستفدت منه، وماشعرت به أثناء كل حديث.
( أودّ أن أتحدث لكن لا أملك ما أتحدّث فيه )
ماعندي شيء أقوله ، جمله أغلبنا قالها لنفسه .. جمله
جيّده بالواقع تخليك تفكّر شوي إذا جت مع الرغبه.. بالنسبه لي أشوف إن المتحدث
الجيد مرغوب إجتماعياً.. فطريّا الإنسان عنده حس أو رغبه بإظهار الأفضليه شعور إنك
أعلم من أحد يخلق نوع من النشوة، لاكن بعد كم مره خلاص يختفي هالشعور ونبحث عن شخص
ثاني نستعرض مهارتنا عليه .. اللي ما أقدر أتركه شخص أنا أشد الحوار وهو يشدّه
يبهرني بالتفاصيل اللي يعرفها ولو إني ما أهتم فيها ،بعض الناس ماشاء الله يبهرك
برشاقته الحواريه نبدأ نسولف بنوع شكولاطه وننتهي بجغرافيا بلجيكا ولو إني أدري
أنه شاطر بالجغرافيا بس ماياكل إلا الكتكات مع ذلك ما ودّي يسكت !
ليه ماعندي شيء أقوله؟ خلونا نغير السؤال شوي :وشو اللي
يفترض إني أقوله؟ الكلام مع الناس شيء يحتاج لياقه ورد فعل سريع.. مو شيء نقدر
نرتبه وننمقه بمجلدات ونشغله إذا احتجنا، ولا الناس بتقعد تحتريك تفكّر عشان
تشاركهم حوارهم
1-جمهورك
الجمهور مهم زيّك.. بدونهم ماتقدر تتكلم مع أحد.. أظهر الرغبه
بالمشاركه.. لو كنت ماتعرف عن موضوع الحديث شيء أطلب تفصيل مثلا أو إسأل
سؤال.. السؤال هذا بيجي وراه جواب وبتكون عندك إضافه على الجواب.. لو ماعندك بتكون
عند أحد ثاني راح يتكلم .. وهكذا خلك أنت مدير الحوار لك مكانك في الجلسه الحواريه
وأنت بالواقع ماقلت شيء! أعد صياغة جملة من الآخر.. تكنيك فعّال جداً بإنسياب
الحديث.. صياغة الفكره بأسلوبه تعطي إيحاء بأنك موافق وتفكيرك عميق بما يقوله
الآخرين .. أستزد
بما سمعت .. ياكثر ماصار لي موقف وجلست لحالي مع أحد وتكلم بشيء ما أدري
وشو وسألت سؤال وطلعت بمنظر الجاهل وإنتهينا.. لو رجعت للبيت بحثت شوي رتبت لي
جملتين وسلمت بكرى وقلت أوه صح البارح كنت أقرى باللي قلنا وعجبني كذا كذا أو
فاجأني كذا كذا .. كيف راح يكون إنطباعه؟ هل أجلس بذاكرته بصورة الجاهل المسلّك..
ولا الجاهل السريع اللي بيسبق؟ بيفكر أصلا إني عندي حصيله فكريه لكن موضوعه ماكان
موضع إهتمامي قبل.. إضبط أعصابك .. تأكد إنه راح يمر عليك ناس ماتصدق تلقى فرصه "تفرش
عضلات" عليك.. قصده من الكلام يبين إنك غبي لنقائص عنده.. ويتفاقم هالسلوك
إذا صرتوا مجموعه يصير لازم يحط واحد غبي عشان يتذاكا عليه.. ماعليك منه خلك
هادي.. حاول تسحب الكلام لزاوية جهله حتى لو تغير الموضوع شوي.. إذا زادت معه
الحاله إسأله وإسأله لين يبدأ يقلق إنك تسأل سؤال يجهله .. خلك واضح .. حتى
لو ماعندك سالفه يا تسكت وتكتفي بشرف المستمع ياتتكلم بوضوح .. بدون تردد بدون
تأتأه قل الجمله لنفسك وبعدين قلها بصوتك الواضح العالي .. ما أحد إنولد من بطن
أمه عالم وتذكر إن مشاركتك بقشور الحوار هي البدايه للمحاور الناجح.. تعلم .. خذ من كل شخص شيء من أسترتيجياته، بعض
الأشياء يمكن تتعرض لموقف معيّن تضطر لإستخدامها أو تكون بورطه حواريه وتتذكر كيف
طلع منها.. مب بس تتكلم لاحظ الناس كيف تتحاور..
2- أنت
أفتح عقلك وخلي عندك قابليه لتعلم مايستهويك والإطلاع على
مالا يهمك.. تثّقف .. شلون ؟ أروح أتابع كل حسابات المعلومات بالتويتر؟ لأ طبعاً
القاعده الأولى لا تبحث عن المعلومات السريعة .. كلنا مثقفين بمجال معيّن لاكن
المشكله إن الناس ماتفكر زيك لازم يكون عندك قدر بسيط
من الثقافة العامه يخلي عندك أساس بالكثير من الأشياء.. الثقافه مالها طريق
واحد.. بعض الناس تحسب الثقافه نظارة وكتابين! حدد طريقتك إيش الأسلوب اللي يخليك تتذكر أغلب الي عرفت؟ .. بعض الناس تحب تقرأ بعدين تكتب ريفيو عن
الكتاب أو تغرد بإقتباسات منه .. بعض الناس لأ تحب تشوف .. تتعلم لو فتحت اليوتيوب
وشافت مقطع عن شيئ معين .. بعض الناس ماتجمع المعلومات الساده لا بالقراءة ولا
بالمشاهده .. إذا أنت قارئ لاكن ماتتذكر الكثير مما تقرأ دخّل نفسك بدوامه المشاعر
مع ماتقرأ.. مثلا إذا تبي تقرأ عن تطوير الذات إقرأ قصة نجاح بحيث ان العاطفه
تنقلك إلى محيط القصه وتقدر تكتسب.. برضو المشاهدين بعضهم لو يشوف فيدو توعوي عن كورونا
على سبيل المثال يجي بكرى مايدري وشي أعراضه! فورمات على طول:) لاكن لو يشوف فلم
ويمرض أحد الشخصيات فيه يعطيك خطه العلاج لو تبي لأن كل تركيزه العاطفي والمنطقي
إنتقل للقصه .. المستمعين بالمثل وهكذا.. ضع هذا
الهدف نصب عينيك .. وأنت قاعد تحمل أفلام حمل واحد وثائقي بموضوع حلو
.. مع كم الروايات خذ لك سيره ذاتيه أو تطوير ذات .. إسعى ومع الوقت تصير عاده.. إستمع بتركيز ..
إستمع للآخرين وإحفظ ماتجهل واستزد عنه لاحقاً ركز وإكتسب من كل جلسه معلومه.. شارك شارك شارك .. حتى لو تعتقد إن اللي بتقوله بسيط
يمكن يفتح مُحاورك للكلام فتستفيد أنت ..
( أملك ما أقول لاكن لا أستطيع )
أدري بس ما أبي أقول .. برضو حاله نفسيه تجينا كلنا لعدة
أسباب نحاول نشوفها واحد واحد..
"لأن إذا تكلمت مايفهمون علي" أنت المتحدث السيء
إذا هم يسمعون ومايفهمون.. بسّط كلامك فيه جزء فلسفي دليت فيه معلومات زايده
إنقلها للإحتياط فيه دليل على الصحه خله دفاع.. مب كل شيء يحتاج إنك تقوله صنف
الكلام قل المفيد المختصر وخلي عندك خزينه لو سأل أحد أو عارضك أحد .. إضرب مثال
أو إستعمل أي وسيله لتبسيط المعلومة ..
"لأن إذا تناقشت مع أحد تخانقنا" خلّك مؤدب، إحترم الإختلاف، تكلم بصيغة الـ أنا
بدل الـ أنت .. تعاطف مع الآخرين بين لهم إنك فاهم قصدهم وإن مايقولونه صحيح لكن
مايناسبك.. خل الطرف الثاني يعتقد إن الفكرة فكرته .. لما مايقبل أحد وجهة نظرك
ويهاجمك فكر بالشخص ليه ماوده يقتنع هل هو مجرد أنه مقتنع إنه على حق أو هل أنت
تعرضت لجزء شخصي فيه؟ هل لمست شيء حساس بالنسبه له فلا يستطيع أن يوافقك الرأي..
ركز على الرأي لا تركز على صاحبه من أغث الأشياء لما تضطر تتحاور مع شخص يشخصن
المواضيع أقوله الخرائط كويسه بالدراسه يقولي وأنتي عاد ما جبتي فل مارك! أكيد
بفضل نتخانق على إني أكمل بنقاش من هالنوع ..
"لأن مايقتنعون بكلامي" الناس تتأثر بإظهار العاطفة
بالكلام "أيوه صح عليك بالظبط صادق" وبعدين حط فكرتك .. خلهم بذكاء يتشربون
فكرتك .. إستخدم وسائل الإقناع الأدله أو المنطق.. ركز على لغة الجسد .. تواصل
بصريا مع المستمعين .. كن لبق بالتعبير عن الإختلاف.. إطرح سؤال وإنتقل لنقطة أخرى
وإترك الجواب بيفكرون فيه بعد النقاش.. فيه عوامل تؤثر بالإفصاح عن القناعة مثل
بعض الناس مايتقبل لو كان أكبر منك أو كذا.. ماعليك خله يخمّر كلامك بمخه ويقتنع
لحاله ..
الحديث مع الأخرين أخذ وعطاء، مثل ماتحب إن الآخرين
يسمعونك ويتقبلونك طور مهاراتك .. كن مؤهلاً للحديث عشان تقدر تتكيف مع أصناف
الناس المختلفه ..
بعض النقاط تضاربت برأسي وكبرت جداً فإخترت أن أعزلها
بتدوينات منفرده كأساليب الإقناع ولغة الجسد.. إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن
نفسي والشيطان ، أتمنى أنها كانت تدوينه موفقه تفيد أحدكم لو بالقليل ..
يا لهُ من عبء أن لا يكون
لديك شيء لتقوله!
* مهدي سلمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق