الاثنين، 23 نوفمبر 2015

أشعر بالدائرة

-



إني أحب نوعاً من الكتابة؛ يجعلني أبحث مسرعة عن أي سطحٍ أكتب عليه.. أشعر أني غير قادرة على التفكير إن لم أكتب ذلك.. وكنت أكتب لك وأنا على هذا النحو دائما.. لذلك كنت تستطيع الشعور بما أكتب وكأن صوتي هناك.. لم يمتلكني الفضول يوماً عن ردة فعلك حين تقرأ لأني أعرف كيف أكتب لك؛ أعرف ماذا تتجاهل و ما تحب من الحروف؛ وأعرف أيضاً كيف أكتب لك إن أردت منك رداً فورياً.. وكيف أصيغ لك ذلك بشكل يجعلك تريد أن تتأخر في الرد..

إنني أفتقد ذلك، وألومني جداً.. كان علي أن أتصرّف حين عادت لي الحروف غاضبة تلك المرة.. كان علي أن أتمسك بك بشكل جيّد؛ أو أستسلم بشكل جيّد..

أعتقد أنني أمر بفترة انسحابيه طويلة من أعراضك.. وأظن أنه لا مكان للكبرياء هذه المرّة.. إني متوجسة، تعبة، لست بخير.. أشعر أن أحدهم يحاول خنقي كلما وصلتني رسالة فيها من رائحة رسائلك القادمة من العمق؛ ويقتلني ذلك.. كانت رسائلك خالية من الصرف ومثقلة بشيء قادمٍ من داخلك أظن أنني أدمنته.. إنني الآن أشعر بالشيء ذاته مرة أخرى من رسالة غريبة لا تنتمي لك.. إن ذلك يجعلني خائفة، أظن أني أصبحت أخاف من جميع الأشياء الصادقة من بعدك، إن ذلك يجعلني متشككة في قدرتي على المحافظة على كل شيء صادق.. أظن أن عليك العودة وإصلاح ذلك، أو عليك أن تخبرني كيف قمت بتجاوزه بتلك القدرة الهائلة، إني أفقد الكثير من الصادقين بسببك.. إنك حين تقرأ هذا ستظن أني أرتجي منك رداً؛ وأتمنى في الحقيقة أن لاترد.. لقد شعرت أن علي أن أكتب لك من جديد، ثم شعرت حين وصلت هذا السطر أنه يتوجب عليك أن تتجاهل هذا.. إني لست بحال جيد.. وذلك ليس طلباً للعودة..  إنه شعور يشبه الدائرة؛ أشعر إن تقدّمت أني أعود للنقطة ذاتها، وأشعر إني إن عدت أعيدُ مرحلة النهاية من جديد.. وأشعر إذا انتهيت؛ أني بدأت مرة أخرى.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق