الأحد، 25 ديسمبر 2016

مشروع إنتهى بالإستسلام..

-

(1)

من الخارِج؛ مُستلقية أفعل لاشيء سوى الشهيق والزفير .. مِن الداخِل؛ تائهة بين صراخ الأفكار لا أستطيع إسكاتها ولا إمساكها، ينتهي هذا السيناريو بكأس قهوة آخر يجعل من ترنّحي أقلّ حدّة.. لهذا أكره الفراغ إنه لايعود علي بأي منافع سوى الشتات.. أمضي دقائق الفراغ من كلّ عمري في التطرف في الهوايات، أجدُ شيئاً؛ آخذه من الأساس إلى العمق.. أشاهد فيلماً ثم أمضي الأسبوع التالي منغمسه في النقد والقصة وخلفيات الممثلين.. أمارسه يومياً حتى يصبح إسمه من مثيرات الغثيان.. حتى إني لا أتوق لمشاركته مع أحد لأن ذلك يجعلني أدرك إنى لا أتعامل مع الأشياء كما ينبغي، إني آخذها إلى العمق، إلى الكره.. 

(2) **

(3) 
ممتنة لوجودها في حياتي، فـلا أفضل من صديق تتكسر على صدره الصلب، وتنحب بجواره طيلة الليل، وتستيقظ على رائحة قهوتهِ في الصباح..

(4)
إنه الواحد من أبريل، يوم الكذب المُبرر في العالم أجمع؛ بإستثناء جماعة الدين الذي أعتنق.. الذي حذر من الكذب حتى في أسوأ الظروف، وليتني كنت من ذوي الألباب.


(5) 
أخبرته منذ الفجر الأول الذي جمعنا أني لا أُكرهه؛ وأنه لايجب عليه تصديقي إن قلت له أني أحبّه..
 لكني مستعدّه لفعل ذلك .. سألته ذاك الفجر أن يعلمني كيف أحبّه.. إني جاهزة لأتعلم ذلك، وأتطرف فيه.. عليه فقط؛ أن يمنحني الفرصة. 

(6) 
 أشعُر أني قطعة ثلج في كوب صودا، يستلذّ بي الآخرين بينما أنا أنسحِق بحموضة الصودا و شريحة الليمون..

(7)
 بالرغم من أني كنت خائفة، وفي عيني بكاء، إلا أنه أمسك يدي بيديه الدافئتين جداً، وقال لي: ستضلين مرعوبة حتى تسمعين نبض قلبه، حينها فقط ستدركين أنها حياة تمُر من خلالِك، تشعرين بالخلود، وأنك دائمة هنا كلمّا نظرتي إلى طفلك، يكبر منك، يتحدّث مثلك، يلتقط كل شيء تفعلينه لدرجة تدهشك، وحين يكبر قليلا ويبدأ في الإستيعاب وتصبح لديه المقدرة على التعلم.. تصبحين شرسة، تخافين أن يرى أي سلوك بذيء، تلعنين أي مدخّن يمر من جواركم، وتكرهين أي فاشل يقترب منكم.. إني كنت شاباً فقط.. شابا عاديا في عيني حتى أصبحتُ أباً، حين أصبحتُ أبا أصبح يهمني أن أكون أفضل، أتصدّق أكثر، أقول الصدق، أليّن الطبع، كلمّا زاد عمرهُ يوما، أشعر أنه المخطط على كربونتي الزرقاء في مكتبي تحت الفرجار، يكبر ويكبر حتى يصبح أكبر منّي، لا أنام ولا آكل أعمل عليه ليل نهار، لا أريد أن تشوبه شائبة.. أعلم أن أي خطأ في حساباتي سيكبر خطأ فادحاً يعيش تحته الناس، قد يتهدّم عليهم، قد يموتون، أو قد يعيشون داخل الخطأ فقط.. كانَ حديثُه يمسح على قلبي، كحديث الآباء، كان حديثه قريباً من روحي، كالدعاء.. 



*مقتطفات أعتقد أنه لابأس بها من مشروع إنتهى بالإستسلام.. 



الجمعة، 2 ديسمبر 2016

فقدتني ولا أدري أين بالظبط فقدتني؟

-


عالقة في المنتصف،
 لم أقوى على النزيف ولم أقوى على الوقوف..
عالقة في هذة النقطة المحايدة، لا أعلم ما أنا،
 لطالما كان الألم علامة على الحياة ولكنّي لم أعد أتألم!
لا أستطيع التوقف،
أقوم بما أقوم به بمكانيكا مجرّدة، كأنني خردة معمّرة لم تعد تقوى على الخراب،

كل شيء بالخارج على مايرام، المشكله في الداخل،
الداخل يدور.. كلّ شيء يتضارب؛ يتكسر، ثم يعيد بناء نفسه من جديد،

أتمنى لو أتوقف..
فقدتني ولا أدري أين بالظبط فقدتني؟

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

لا احد سواك يتكلّم ..

-



ليس سيئا جداً.. أن ندفع الصمت كفارةً بلا مَلاَم ..
بعض الكلام تعلم أنه سيكلفك إن تجاوز فمك، ويخنقك إن عاد داخلك.. وتعلم - في الوقت ذاته - أن الاختناق أحب إليك من التكلفة،
لطالما كانوا لايفقهون ماتقول، تجلس وحيداً في زاوية رأسك، مفصولاً عن هذا الصخب البشري في الخارج.. وتسأل:
ماذا لو مرّه فهم أحد ما أقول؟ أو على الأقل مرّه.. أفتح فمّي ولا أتعرض للحكم.. يعتقد بعض الناس أنك تملك دائماً غاية
تقصدهم فيها عندما تختار الكلام.. بينما أنت فقط .. تتكلم!
بعضهم يهجم عليك بكلامه، وبعضهم ينظر إليك بخيبة، وتصبح أنت مرعوباً مرّة بعد مرّه.. هل أنا عاجز عن التواصل؟
هل كل ما استطيع مناقشته الآن هو حالة الجو وجدول الأعمال؟ هل يرى الناس عقلك حقلاً من شياطين؟ هل يعجزون عن فهمي..
هل أصبحت أنا .. مؤذيا؟
حتى عندما تختار الصمت، أنت متهّم بسوء المزاج الدائم، و عدم المحاولة.. ما الذي يتوقعون منك أن تكون متحمسا بشأنه وفضوليّا لمعرفته فيهم؟ عندما تعرف أنهم سيتحدّثون عن كل شيء إلا عن أفكارهم ؟ ألا يرون أننا نمتلك بالظبط كل الأشياء الأخرى بنفس المقدار؟

تكتسب عادة الكتمان السيئة، تمارسها بتمّكن، تتعوّد أن يرمي عليك الناس كلماتهم ويذهبون بابتسامة منك، تشعر بالذنب كلّما تستعمل أكثر من ثلاث كلمات في جملة، تستمتع باللعب.. تتكلّم أكثر بينما لا تغيّر فيمن يسمع شيء، تحترف اللعبة.. لا احد سواك يتكلّم .. أنت تتكلم وحدك.. وكلّما تكلمت أكثر .. اختنقت اكثر.. !


ومن المؤسف.. أن تصطدم يوماً بمن يفهم أخيراً.. وتحاول أن تنطق شيئاً يعبّر عن ما تعتقد..  ولا تستطيع..


الجمعة، 30 سبتمبر 2016

خيبات و مفضلات الكتب - 1437هـ

-




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، أخيراً مزاج لكتابة شيء مفيد.. النيه كانت إن الأغلبية من التدوينات تكون على هذه الشاكلة بس مدري وش صار p: ماعلينا .. هذا البوست راح أكتب فيه مفضلات الكتب اللي قرأت في العام الماضي..
طبعا الهدف كان قراءة كتاب من كل تصنيف بعض التصنيفات كنت حاطة أكثر من إختيار فيه شي عجبني وفيه شي لأ مع الأسف..
خلونا نبدأ بالكتب اللي خيبت ظني :(

1- أنا ملالا 



الكتاب سيرة ذاتيه لملالا يوسفزاي قصتها قصة بلدها باكستان وكيف تعرضت لمحاولة إغتيال، ملالا ناشطه في حق التعليم للإناث وأصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام وكانت من 2013 موجوده على قائمة أكثر الأشخاص تأثيرا في العالم..
فيه كثير من المشاهد عن الثقافة الباكستانية علاقة الأصدقاء والجيران والأطفال والزواج..
تبدأ القصة من طفولة ملالا ويحكيلنا عن إن عائلتها كانت تمتلك مجموعة مدارس وبأساس كيف ناضل والد ملالا عشان يحافظ على هذي المدارس والصعوبات اللي واجهها في التمويل وأثناء الحرب كيف تأثرتعليم الأطفال الباكستانيين، بداية الكتاب كانت مثيرة علاقة الوالدين والجيران الحياة في القرية، بعدين الكتاب أخذ منحى سياسي بحت عن الجماعات المتطرفة عن الإدانات، تدخلات دول من برى، وأنشطة جماعات من جوّا.. أنا ماعندي ذيك الثقافة عن السياسة فما عجبني من هنا وبديت أمل وأعد الصفحات..
وبما إني أعرف عن ملالا الشابه من بعد جائزة نوبل، لما خلصت جزء الطفوله والمراهقة ووصلت محاولة الإغتيال خلاص ماعاد فيه حماس أبد، بإختصار الكتاب سيرة ذاتية محكية على لسان ملالا لكن محشية سياسة وتاريخ ووجهات نظر بالموضوعين، أتوقع يعجب اللي يهتم فيهم لكن شخصيا ماعجبني أبداً. تمنيت إن ملالا تكلمت عن مشاعرها أكثر عن الصعوبات والنجاحات وكيف تطورت كيف نضجت كيف أثر كل هذا عليها شخصياً أتوقع إن هذي نقطة مهمة في كتب السيرة اللي تكتب على إنها على لسان الشخصية لكن هذا الكتاب جاف..



2- رئة واحدة 



لرفاه السيف، الكتاب كان مجموعة من النصوص اللي مكتوبة بعناية.. بدأ بنصوص حب.. غزل وشوق وغرام وبالأخير
هالرسائل موجهة لبنت؟! بعدين هالبنت طلعت صديقة متوفية؟ ثم صارت موجهة للأب؟
النصوص بليغة ومليانة مشاعر لكن مافيه تماسك ولامنطقية في أشياء مبالغ فيها كانت فيه تكلّف..
ما عجبني أبدا وندمت على الساعة اللي قضيتها في قراءته .. أنا مو ضد المشاعر الجياشه للأصدقاء لا أبد، لاكن مافي أحد يتمنى إنه يكون بلوزة صديقه يعني مدري أعجبتني لغة النصوص مو أكثر ..


نبدأ بالكتب الجميلة:

1- رواية خرائط التيه 



للكاتبة الكويتية بثينى العيسى، تحكي الرواية عن زوج وزوجتة الكويتيين يزورون مكة للحج ويضيع منهم ولدهم مشاري وتبدأ الأحداث..
الرواية ما أخذت مني يومين كنت مستعدة أقطع أي شيء وأقرأ منها في كل مرة يسمح لي الوقت، إندمجت نفسيا بشكل كبيير..
ركيزة الرواية -أعتقد- هي القلق الوجودي، إن الإنسان لما يكون تائه وقلق يبدأ ينبش أشياء مايشوفها بوضعة الطبيعي!
الحوار كان ذكي كان فيه زخم بين السطور..
استخدمت مكة كقالب عشان تجمع كثير قضايا.. الهجرة، الفقر، مجهولين النسب، الإغتصاب، تشويه الجسد و تشويه الروح.. كانت يثينة تسأل ماذا لو لقيت نفسك جوعان وعطشان وضايع ولاعندك بيت وجاك عرض انك تخطف الأطفال؟ مين الملام؟ أنت أيها المنسي المقهور؟ أو حنا اللي قهرناك وتجاهلناك؟ تعمقت بثينة في كتابة الجريمة من منظور المجرم والمجني عليه..
لدرجة أني أتذكر جزء كانت أم مشاري تدوره بينما كانت تقرأ التغريدات عن الموضوع بالتويتر وحست بشيء أحس إني أحسه ولا أدري كيف أوصفه حست أنه مع إنه فيه هذا التعاطف اللي نظهره وكمية الناس اللي معها ويدعون لها بقيت هي بدون حيله.. مع كل هذي القوة البشرية بقت هي وزوجها عاجزين، بقى ولدها بردان جوعان تائه بين الشياطين! تعبت من هذي الفكره لدرجة صرت أستحي أسوي ريتويت بالحقيقة لتغريدة مشابهة.. وتركز الرواية على كيف أثرت هذي الحادثة على علاقتها بزوجها، كيف إننا بطريقة معينه كلنا مجرمين ومتورطين بقبح هذا العالم؟ حسيت وبصراحة إني يعني فكرة أنه ممكن يصير عندك ولد ممكن يتعرض لهذا الشيء خلتني مرعوبة.. كيف إنها هي من المفترض إنها الأمان؟ كيف صارت هي الضياع؟ كيف وقفت قليلة الحيله؟ كيف سمحت إن ولدها يتعرض لكل هذا؟ الله يسامحك يابثينه على هذا الألم..  خلتني أراجع علاقتي بكل شيء.. حبيت الرواية جدا وهي أفضل كتاب قرأته هذا العام.. من الروايات اللي أقولكم أنا بعد هذي الروايه مو بالظبط أنا اللي كنت قبل، اللي تغير مو بالظبط شيء ايجابي لكنه تغير، أنصحكم وبشدة.. هذا غير الوصف الجغرافي المذهل لكل شبر في مكه وفي عسير وفي كل مكان ..  أنهي بإقتباس :

“و لأول مرة بعد سنوات طويلة جداً, شعرت بأنها تحن الى خيمتها في ليتشور , الى براءتها المكسورة على نحو لا يمكن اصلاحه” 
― بثينة العيسىخرائط التيه



2- رواية فئران أمي حصة 



لسعود السنعوسي، تدور أحداث الرواية عام 85 في الكويت الى عام 2020، فصل من الماضي وفصل من الحاضر حبيت هذي الطريقة شيء جديد علي وعجبني، الفئران كناية عن الناس، تدور الرواية عن الفتنة الطائفية، علاقة السنه والشيعة في الكويت..
كتب عن كيف أثرت الأحداث اللي مرت فيها الكويت على المجتمع كيف صار فيه طائفية على الدين وعلى الأصل وغيرها بكتابة إحترافية لاكن ماتقلل من عفوية النص اللي ياصلك بسهوله ويدمجك، وكان السؤال اللي تسأله نفسك وأنت تقرا " إلى وين؟ "..
طبعا منعت في الكويت فترة والكثير من الكويتيين يقولون أنها أثارت فينا ذاكرة الإحتلال وغزو العراق، الرواية تحكي هالأشياء من منظور الجار، والحبيب، والصديق.. برضو عن أهمية الإعلام وعن نضال الشباب إعلاميا وإنه فعلا يعتبر جهاد..
 مين مايحب الروايات الكويتيه؟ الي تدور في الجابريه وفيها حكاوي جدات؟ أعجبتني وما أستغرب على الكاتب.. كتب بريحة الكويت وبقسوة عاشق لها إختار قضية مهمة وترك الخيال يورينا الجواب للسؤال اللي سألناه نفسنا لو ما تصرفنا وحلينا هالمشكله..
أحترم فيه توجيه قدرته الروائية الكبيرة لقضية يعاني منها هو وأهل ديرته على الدرجة الأولى.. رواية كويسة كتابة ومضمون ..


أقتبس :
  • "أنتم لا تبكون موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم. يخلفونكم بلا جدار تتكئون عليه".



3- who moved my cheese ? 


أول كتاب أنجليزي أقراه وهذا من أكبر إنجازاتي هذي السنه الحمد لله بما اني مو ذاك الزود يعني ، الكلمات كانت سهله والصياغة وحجم الخط وكل شيء مريح.. يحكي الكتاب عن قصه فأرين وإثنين بشر وكيف يقدرون يتكيفون مع التغيير، الهدف من الكتاب يعلمك عدة نقاط إن التغيير نادرا ما يجي فجأه بالغالب فيه إشارات تسبقه لاكننا ماننتبه عشان نستعد وأحيانا نتجاهله بعد ، كل ماكنّا أسرع بالتغيير كل ما قلت خسائرنا لأن بالقصة لما إختفت قطعة الجبن الفأر على طول بدأ يدور جبنه ثانيه بينما البشري جلس يقول أنا مظلوم ليش إختفت وين راحت مين اللي سوا كذا مو من حق أحد و وو و و لين خلصت طاقته وصار صعب عليه إنه يعدّي هالموقف.. برضو تطرق بشكل مجازي عن الخوف متى يكون كويس ومتى لأ وإن الخوف اللي تخليه يتراكم بمخك يخليك تشوف وضعك أسوأ من وضعك الحقيقي.. فتجرد منه! .. الكتاب خفيف ولطيف وعلى بساطته وراه معنى كبير.. أنصحكم فيه .


4- الطريق الى سيراليون - الطريق الطويل 



الكاتب عنده قدرة وصفيه مدهشه تخليك تحس إنك بين الغابات وعلى الرمل وتسمع طلقات الرصاص وثشم ريحة الدم، يحكي هذا الكتاب وبطريقة تسحب حواسك عن مذكرات صبي مجند، إشمائيل بيه اللي عمره 13 جند تجنيد اجباري عشان يحارب الـ"متمردون" .. صبي مهتم بمسيقى البوب كان يسمع عن الحرب والموت ويعتقد إنهم على كوكب ثاني.. وبفترة وجيزه يتحول إلى هارب بين الغابات وما أصعب الهروب! صوت الرصاص والنار مخيف وصوت الصمت مخيف أكثر..  ثم يتحول إلى جندي.. يتمعن وجوه الموتى اللي ضلت عيونهم مندهشه رغم انهم لاشيئ سوى جثث الحين! يطلق الرصاص ويحس إن الرصاص ينطلق من داخله عليه.. يدمن المخدرات.. في النهايه يلجأ إشمائيل إلى مركز تأهيل للأطفال المجندين وتمر الأحداث وينتقل لأمريكا ويكمل تعليمه الثانوي وهو الحين يعمل ناشط في مجال حقوق الإنسان !
 شايفين كيف التأهيل النفسي والعقلي للأطفال قلب حياة هذا الشخص؟ هذي السيرة رائعة وممتعه بشكل لا يوصف، قريتها الكترونيا وأتمنى يكون عندي نسخة ورقية.. شيء راقي في القصه والأسلوب والرسالة، أحترم الكثير من الشخصيات اللي مرت على إشمائيل وأحترم إشمائيل لأنه شجاع، أول ماطلع على منصة في الولايات المتحده قال ( أنا مجرد طفل ) نفى كونه جندي أو إرهابي أو قاتل بشجاعة، ما أنكر مين هو ويسعى إنه يأهل أكبر عدد من الأطفال ويساعدهم .. استمتعت بكل صفحة كان بيرفكت بالنسبة لي ..



5- ما أعرفه على وجه اليقين 



محدثتكم من جمهور أوبرى وأعتبرها قدوة بعض الشيء، هذا الكتاب عبارة عن تجميع لمقالات أوبرا في عمود يحمل نفس الاسم في ذا ابرا ماقازين .. المقالات منفصلة..
طريقة الكتابة هذي بالظبط الشيء اللي أتمنى إني أقدر أكتبه يوما ما..
الفكرة من المقالات المختارة إن أوبرا تقول لنا لاتشوفون اللي ماعندكم وتنسون اللي عندكم، إن الإدراك لقيمة مانملك هو مصدر الشفاء الحقيقي لكل من من يعاني من الحزن والإكتئاب والشعور بالهامشية.. من النقاط اللي أعجبتني أهمية الإعتراف بمشاكلنا وإننا لو أستمرينا بالإنكار حنا المتضررين.. وبرضوا فكرة إن بعض الأعمال ممكن تكون تشغل كل وقتك ولها عائد مادي كويس ومساعدتك بحياتك لكن لما ماتحبها تكون مو مشبعة لك نفسياً تاكلك وأنت ماتحس، وأحلى فكرة أعجبتني إنها تكلمت عن الصورة اللي يتخيلها مجتمعنا عن الكبار في السن وإنهم يعتبرون الكبر شي مخجل بالرغم من إن الواقع يقول العكس المفروض انك تفرح لأنك نضجت أكثر وتعلمت وحققت أهدافك  وصرت أكثر خبرة.. وحبيت اعترافها بمشاكلها مع الوزن وتقبل صورتها الجسدية، الكتاب جدا ممتع والكتب اللي أبوابها منفصله بهذا الشكل مثالية للسفر والرحلات والقراءة المتقطعة.. لكن شخصيا أنصحكم إنكم تشترون الإنجليزي أو الكتاب المسموع لأن اللغة سهله وممتعة وبتكون فرصه إن الواحد يقوي لغته الإنجليزية..


6- ماعاد صوتك مئذناً



لأسماء الراجح، نصوص نثرية قصيرة ، تغذية أدبية فصيحة وجميلة ، غامض شوي وبسيط أحيانا..
مايرتكز على الحب فيه أشياء كانت موجهة للذات.. بس عموما كتاب خفيف جدا وفيه إحساس وعجبني منه عدد من النصوص..

أقتبس :
وكبرتُ عن خوفي عليك، تغيرت نبضاتي.. ماعاد صوتك مئذنا يشدني دوماً إليه، مؤديا صلواتي.. اليوم نمت كأنني منذ عرفتك لم أنم، خوفي عليك يحيله غفواتِ





وبس.. هذي الكتب اللي كملتها خلال هذي السنة إن شاء الله يعجبكم فيها شيء، يسعدني معرفة رأي أي أحد يقرأ كتاب من توصيتي :)! إن شاء الله حصيلة السنة الجديدة تكون أكثر إثراء وجمَال.. 

=


الأحد، 18 سبتمبر 2016

لا أستطيع أن أقف مجوّفة لتمر الأشياء من خلالي مرةً أخرى..

-




 أظن أن حديثاً عابراً موجهاً للعامة من شخص غريب كان كافيا ليعلمني كيف أستمع إلى قلبي من الداخل،
يقول الآخرون لي دائما أن أتجاوز ما يحدث، أن أقف فقط لأجعل الساعات تمر وينقضي ذلك.. ولا أعرف إن كان ذلك هو الحل أو إن كانوا يقصدون أنه حلّ لكل الأمور.. مؤخراً.. أشعر أني فقط لا أستطيع أن أقف مجوّفة لتمر الأشياء من خلالي..
لقد مرت الأشياء السيئة ومرّت الأشياء الجيدة ومرّ الكثير حتى أني نسيت كيف هو الشعور أن تمسك بالأشياء بقوة، أن تقسم ألا تنام إلا وهي ترقد داخلك، أن تخبر نفسك أول شيء في الصباح أنها بحوزتك..
مَن الذي قال لي مرّة أنه يجب علي أن أترك الأشياء لأرى إن كانت ستعود من تلقاء نفسها فإن عادت فهي مُلكي؟ لم أعد أمتلك الكثير منذ أن أن بدت لي هذه النصيحة منطقية للغاية.. نسيت كيف أتملك الأشياء، نسيت كيف أدافع عنها، أصبح كل شيء مؤقت..
أستمع اليوم وأنا لم أستمع منذ وقت طويل إلى ما أريد من الداخل وأسمعني أقول أني أريد أن أتمسك بهذه الأمنية التي ما إن تمنيتها حتى بدا كل شيء يحاول جعلي أعدل عنها، أو يحاول أن يجعلني أعي بأني لا أصلح لذلك، أني معيوبة في مقاييس تلك الأمنية عيوباً لا تقبل الصلاح؛ أعتقد أني حتى ولو كنت كذلك أرغب في أن أصل إلى محاولتي الأخيرة قبل الإنسحاب، أعتقد أنه لا بأس معي بالخسارة طالما أني سأخوض هذا.. لست متأكدة إن كان ذلك صحيحاً لكن قلبي يقول بأنه لا بأس أن أكون غير متأكده، لا بأس بالخوف، لا بأس إن خسرنا بعد المحاولة..

إلى الغريب الذي ساعدني على أنبش نفسي من نفسي، إلى الغريب الذي يقول الحقيقة عندما تكذب ببياض وجوه الأقرباء:
أعتقد أن الجميع يسمعك تعصف؛ وحدكم الغرباء عنّا تسمعون فينا الهدوء..


*
الليلة الأخيرة في القارة العجُوز، يوم الثامن عشر من ذو الحجّة للعام السابع والثلاثين للهجرة،
 زاد عمري سنة أخرى، أنظر إلي الآن وأدرك كم تغيرت، و أتأكد إني على قيد الحياة..
شكراً على كل التجارب التي مرّت، ممتنّة يا الله لأنك دائما قريب، لأني أستطيع الوصول إليك من كل مكان،
شكراً يا الله على كل نعمك التي لا تحصى، اللهم لك الحمد باطناً وظاهراً سرّا وعلانية..





الجمعة، 26 أغسطس 2016

24 AUG 2016

-



مؤمنة بدون إستلطاف لفكرة إن المسافة تساعدك على تجاوز الأشخاص، أحياناً.. ولا أدري هل هالشيء كويس ولا لأ
أحس تمر علي فترة ما أعرف أستمتع بالأشخاص إما أحبهم وأبدأ أتوقع منهم وأظن إنهم يتوقعون مني علاقة عميقة، أو أكرههم وأتجنّب أي سبب يخليني أحتك فيهم بدون سبب..
فكل ما مرّ ظرف عرفت فيه إن علاقتي مع شخص معين ماراح تتحمل هالسلوك أخلق مسافة، وهالمسافة تخليني أنقطع بسهولة..
غالبا الشخص الثاني مايحمل ذرة ذنب ولا سوّا أي غلط، غالبا أنا اللي أمر بفتره ما أتحمل فيها شخص عابر أو علاقة مؤطرة بموضوع  معيّن.. وأحياناً العكس تماما مهما كان شخص جيدّ ويحاول يتقرب مني أكون بفترة ماعندي إستعداد لهالنوع من العلاقات.. أتوقع إن الموضوع مجرّد توقيت سيئ.. كلنا عندنا تايم لاين أحياناً مزحوم وأحياناً فاضي وأحيانا معلّق..

المهم، لما خلصت الثانوي ودخلت الجامعة وكلّ من صديقاتي دخلت تخصص مختلف إعتقدت إننا إنتقلنا لمرحلة المسافة، من شخص إجتماعي وعميق بالصداقات تحولت إلى شخص مايبي أحد يقرب ولا يبي يظهر بأي شكل.. أي زميلة جامعية تمرّ كانت وغصب علي  تقارن بصديقاتي.. وتفشل بدون ما أشوفها على حقيقتها، وأعترف هنا .. إنه راح علي كثير أشخاص أعتقد إنهم رائعين..
الموضوع إني بس كنت بدفاعات عالية ما أبي أحد يقرب لأني ما أبي أحد من صديقاتي يبعد، يمكن ماكنا نكلم بعض، ولا نشوف بعض ولا نقدر نجتمع قد ما كنا أيام الدراسة.. كانت المسافة الزمنية تكبر وكنت أعتقد إنهم تجربة أكثر من حلوة مقبلة على النهاية..

لكن الحين، وبعد سنتين، أعترف إني أنا اللي ماكنت مؤمنة فيهم كفاية.. كون إن عندك صديقات تدرين إن أمرك يهمهم إنك لو تكلمينهم بعد أسابيع ماتحتاجين مقدمة، أنهم لو إحتاجوا شيء إسمك بيكون على رأس قائمتهم.. اليوم أدرك إنهم نعمة، إنهم متجذّرين داخل قلبي متأصلين لا يمكن إقتلاعهم.. وإن المسافة مش قوية بشكل كافي إنها تبعد عني أشخاص من هذا النوع.. وإني لو إحتجتهم راح أتجه لهم ركض بدون أدنى شك..

صديقاتي الي بيحسون إن هالكلام كتب عنهم لمّا يقرونه، إحساسكم بمحلة لأني واثقة إن شعور بهذي القوة لابد وأنه متبادل.. أعرف إني مقصرة بالتعبير لاكن لما كنت أشوفكم وأسمعكم كل صباح كنت أتأثر فيكم بدون إدراك، لاكن اليوم مريت بلحظة إحتجت فيها إني أتذكر موطن قوة داخلي ومرّيتوا كلكم على بالي، حظيت بلحظة ديجافو ممتعة لدرجة إني قلت لنفسي "أنتي كويسة لدرجة إنهم صديقاتك" ومرّت نشوة السعادة داخلي، أتمنّى أن يكون الله صاحبكم في أي طريق تسلكون، أتمنى لكم غمرة من سعادة تشبه هذي  السعادة الي أمر فيها وأنا أكتب هذا السطر، سعادة بإمتلاككم لدرجة إني أحتاج أعبر عنها في أي مكان وبأي طريقة..


-

الأحد، 10 أبريل 2016

لذلك أتوجّس ممن يأتون سريعاً..




بإستثناء هذه المرّة من كلّ المرات والمواقف السابقة؛
تسارع بيننا الحوار وتسابقت الأيام لتسقُط جهة إتصال جديده بين جهات الـ " واتس أب " و متابعة جديد في " تويتر " ..
هنا وعند هذا السّطر أعترف أني لا أتذكّر شيئ ، كيف بتلك السرعة يُقذف بعضهم إلى قاع قلوبنا ؟
أتذكر فقط أنّه كان خميساً و إنزويت قليلاً وأبحرت في عالم من الأفكار المتضاربة ؛ في الحقيقة أؤمن أنّ من يأتي سريعاً يذهب
أسرع ، ولذلك جلست مع نفسي ألفظ ما علق بذاكرتي وألهث ما أستطيع اللحاقَ به من هذه العلاقه السريعة والعميقة جداً ..
كيف أصبحَت وكأن لها ذلك المقعد المحجوز في قلبي من سنين لتأتي وتحتلّه بثواني وتغمرني بطعمِ فرحٍ جديد ..
و من بعض العقلانية في تلك الإنزواءة أيقنت أن التوافق الفكري بيننا صفراً ؛- ولو لم تكن تلك الحميمية عاطفية بحته لما
أصبحت وتمّت بهذه السرعة ! -
ولأنها بتلك السّرعه ها أنا أستيقظ في يومٍ عاديّ أتحسس قلبي الذي بات أخفّ كثيرا ..

أضع يدي على مقعدها في الفؤادِ ... ولا أجد المقعد *
موقنة أنها أستشعرت مقعدي ذات الصباح ووجدته في الهاوية ..
 يا ألله كيف يمكن أن يسقُط حدهم من قلبك بين الليلة وضحاها ؟


-

الاثنين، 14 مارس 2016

بكل ما أوتيتُ من كلمات


-




تلاقينا، وحين سقطت عيني فيك؛ هربت بعينك بعيداً..
فأيقنت أنك تقرأني.. هذا ماتفعلونه حينما تشعرون بالذنب ليس تجاه أنفسكم؛
 بل تجاه الخراب الذي وضعتموه داخل قلوبنا.. نحن الذين نكتب!
ثم حينَ إبتسمت برفع حاجبيك.. كنت تتساءل إن كنت أحملُ لكَ شكراً على جعلي أعود لأكتب؟

لكنك في النهاية لم تستطع أن تحدّق.. فـ
أيقنت أنك تقرأ؛ وسأسعى لهدمك.. "بكل ما أوتيتُ من كلمات"!


الأحد، 28 فبراير 2016

مناجاة

-





يا الله، إنني أشعر بالإمتنان لأنك بهذا القرب..
أشعر يالله أن تلك نعمة كبيرة لاترد، ولا أستطيع أن أحصي حجمها لأرى كيف يارب أستطيع حمدك عليها..

إني لست يارب إلا كائناً صغيراً على هذه الأرض الصغيرة في هذا الكون الفسيح.. إني لا أعلم كيف أكتبها بالشكل اللائق لكن الثقة بأنك أقرب تجعل كتابة ذلك يسيراً.. إنك وإن فهمها البشر بشكل آخر؛ خالق البشر.. صانعي العظيم؛ الأقرب إليّ من الوريد..

إن بمرضي يالله، وبضعفي يا الله، وبحيرتي يالله، وبموتي يالله .. لن يشوب هذا الكون أبدا؛ ولن يحدث فرقاً، وسنستمر في إدراك عظمتك التي لا تنتهي ودقة صنعك ومعجزات خلقك يوماً بعد يوم..

ولكنّي أيها القدير.. لدّي أمنية .. أنا التي لن يكسف موتها الشمس.. لديها أمنية ..
إنك تعرف يارب كيف تنطوي في صدري الحياة، أنت يارب من خلق الرجفة في قلبي حين أرى ذلك النوع من البشر؛ الذين أنعمت عليهم يارب بالعظمة، الذين جعلت عطاياك تجيئ على أيديهم، إني يارب قبل أن أغادر.. أريد أن أكون هم ..

إستعملني يا الله، لغرضٍ عظيم، يسر لي يالله لأكشف شيئا من معجزاتك للبشر، أنعم علي يالله بأن تجعلني هدى لحياة أحدهم قبل أن أودع أنا هذه الحياة.. إني يالله أشعر بأنك هنا في صدري، أقرب إلي، تسمعني دائماً ولم تكفّ يدك عني من قبل، إستعملني يالله لغرض عظيم، إنك خلقتني عظيمة، إني أنا معجزتك المتناهية الجمال، اللامحدودة القدرة،التي لايعرف قدر مايمكنها فعله غيرك، إهدني يالله للطريق الصحيح، قوّني يالله بالعلم النافِع، وعلّمنى أن أتمدد بالخير، وأن أنتفخ بالسلام، وأستعمل كل القدرة التي أعطيتني حتى أحدث فرقاً على هذه الأرض، اجعلني يالله أترك هذه الحياة راضية عن ما مثلته عن معجزتك الخلقية، إستعملني يا الله .. إستعملني ياالله ..


- آمين -