-
أظن أن حديثاً عابراً موجهاً للعامة من شخص غريب كان كافيا ليعلمني كيف أستمع إلى قلبي من الداخل،
يقول الآخرون لي دائما أن أتجاوز ما يحدث، أن أقف فقط لأجعل الساعات تمر وينقضي ذلك.. ولا أعرف إن كان ذلك هو الحل أو إن كانوا يقصدون أنه حلّ لكل الأمور.. مؤخراً.. أشعر أني فقط لا أستطيع أن أقف مجوّفة لتمر الأشياء من خلالي..
لقد مرت الأشياء السيئة ومرّت الأشياء الجيدة ومرّ الكثير حتى أني نسيت كيف هو الشعور أن تمسك بالأشياء بقوة، أن تقسم ألا تنام إلا وهي ترقد داخلك، أن تخبر نفسك أول شيء في الصباح أنها بحوزتك..
مَن الذي قال لي مرّة أنه يجب علي أن أترك الأشياء لأرى إن كانت ستعود من تلقاء نفسها فإن عادت فهي مُلكي؟ لم أعد أمتلك الكثير منذ أن أن بدت لي هذه النصيحة منطقية للغاية.. نسيت كيف أتملك الأشياء، نسيت كيف أدافع عنها، أصبح كل شيء مؤقت..
أستمع اليوم وأنا لم أستمع منذ وقت طويل إلى ما أريد من الداخل وأسمعني أقول أني أريد أن أتمسك بهذه الأمنية التي ما إن تمنيتها حتى بدا كل شيء يحاول جعلي أعدل عنها، أو يحاول أن يجعلني أعي بأني لا أصلح لذلك، أني معيوبة في مقاييس تلك الأمنية عيوباً لا تقبل الصلاح؛ أعتقد أني حتى ولو كنت كذلك أرغب في أن أصل إلى محاولتي الأخيرة قبل الإنسحاب، أعتقد أنه لا بأس معي بالخسارة طالما أني سأخوض هذا.. لست متأكدة إن كان ذلك صحيحاً لكن قلبي يقول بأنه لا بأس أن أكون غير متأكده، لا بأس بالخوف، لا بأس إن خسرنا بعد المحاولة..
إلى الغريب الذي ساعدني على أنبش نفسي من نفسي، إلى الغريب الذي يقول الحقيقة عندما تكذب ببياض وجوه الأقرباء:
أعتقد أن الجميع يسمعك تعصف؛ وحدكم الغرباء عنّا تسمعون فينا الهدوء..
*
الليلة الأخيرة في القارة العجُوز، يوم الثامن عشر من ذو الحجّة للعام السابع والثلاثين للهجرة،
زاد عمري سنة أخرى، أنظر إلي الآن وأدرك كم تغيرت، و أتأكد إني على قيد الحياة..
شكراً على كل التجارب التي مرّت، ممتنّة يا الله لأنك دائما قريب، لأني أستطيع الوصول إليك من كل مكان،
شكراً يا الله على كل نعمك التي لا تحصى، اللهم لك الحمد باطناً وظاهراً سرّا وعلانية..
أظن أن حديثاً عابراً موجهاً للعامة من شخص غريب كان كافيا ليعلمني كيف أستمع إلى قلبي من الداخل،
يقول الآخرون لي دائما أن أتجاوز ما يحدث، أن أقف فقط لأجعل الساعات تمر وينقضي ذلك.. ولا أعرف إن كان ذلك هو الحل أو إن كانوا يقصدون أنه حلّ لكل الأمور.. مؤخراً.. أشعر أني فقط لا أستطيع أن أقف مجوّفة لتمر الأشياء من خلالي..
لقد مرت الأشياء السيئة ومرّت الأشياء الجيدة ومرّ الكثير حتى أني نسيت كيف هو الشعور أن تمسك بالأشياء بقوة، أن تقسم ألا تنام إلا وهي ترقد داخلك، أن تخبر نفسك أول شيء في الصباح أنها بحوزتك..
مَن الذي قال لي مرّة أنه يجب علي أن أترك الأشياء لأرى إن كانت ستعود من تلقاء نفسها فإن عادت فهي مُلكي؟ لم أعد أمتلك الكثير منذ أن أن بدت لي هذه النصيحة منطقية للغاية.. نسيت كيف أتملك الأشياء، نسيت كيف أدافع عنها، أصبح كل شيء مؤقت..
أستمع اليوم وأنا لم أستمع منذ وقت طويل إلى ما أريد من الداخل وأسمعني أقول أني أريد أن أتمسك بهذه الأمنية التي ما إن تمنيتها حتى بدا كل شيء يحاول جعلي أعدل عنها، أو يحاول أن يجعلني أعي بأني لا أصلح لذلك، أني معيوبة في مقاييس تلك الأمنية عيوباً لا تقبل الصلاح؛ أعتقد أني حتى ولو كنت كذلك أرغب في أن أصل إلى محاولتي الأخيرة قبل الإنسحاب، أعتقد أنه لا بأس معي بالخسارة طالما أني سأخوض هذا.. لست متأكدة إن كان ذلك صحيحاً لكن قلبي يقول بأنه لا بأس أن أكون غير متأكده، لا بأس بالخوف، لا بأس إن خسرنا بعد المحاولة..
أعتقد أن الجميع يسمعك تعصف؛ وحدكم الغرباء عنّا تسمعون فينا الهدوء..
*
الليلة الأخيرة في القارة العجُوز، يوم الثامن عشر من ذو الحجّة للعام السابع والثلاثين للهجرة،
زاد عمري سنة أخرى، أنظر إلي الآن وأدرك كم تغيرت، و أتأكد إني على قيد الحياة..
شكراً على كل التجارب التي مرّت، ممتنّة يا الله لأنك دائما قريب، لأني أستطيع الوصول إليك من كل مكان،
شكراً يا الله على كل نعمك التي لا تحصى، اللهم لك الحمد باطناً وظاهراً سرّا وعلانية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق