الأحد، 28 فبراير 2016

مناجاة

-





يا الله، إنني أشعر بالإمتنان لأنك بهذا القرب..
أشعر يالله أن تلك نعمة كبيرة لاترد، ولا أستطيع أن أحصي حجمها لأرى كيف يارب أستطيع حمدك عليها..

إني لست يارب إلا كائناً صغيراً على هذه الأرض الصغيرة في هذا الكون الفسيح.. إني لا أعلم كيف أكتبها بالشكل اللائق لكن الثقة بأنك أقرب تجعل كتابة ذلك يسيراً.. إنك وإن فهمها البشر بشكل آخر؛ خالق البشر.. صانعي العظيم؛ الأقرب إليّ من الوريد..

إن بمرضي يالله، وبضعفي يا الله، وبحيرتي يالله، وبموتي يالله .. لن يشوب هذا الكون أبدا؛ ولن يحدث فرقاً، وسنستمر في إدراك عظمتك التي لا تنتهي ودقة صنعك ومعجزات خلقك يوماً بعد يوم..

ولكنّي أيها القدير.. لدّي أمنية .. أنا التي لن يكسف موتها الشمس.. لديها أمنية ..
إنك تعرف يارب كيف تنطوي في صدري الحياة، أنت يارب من خلق الرجفة في قلبي حين أرى ذلك النوع من البشر؛ الذين أنعمت عليهم يارب بالعظمة، الذين جعلت عطاياك تجيئ على أيديهم، إني يارب قبل أن أغادر.. أريد أن أكون هم ..

إستعملني يا الله، لغرضٍ عظيم، يسر لي يالله لأكشف شيئا من معجزاتك للبشر، أنعم علي يالله بأن تجعلني هدى لحياة أحدهم قبل أن أودع أنا هذه الحياة.. إني يالله أشعر بأنك هنا في صدري، أقرب إلي، تسمعني دائماً ولم تكفّ يدك عني من قبل، إستعملني يالله لغرض عظيم، إنك خلقتني عظيمة، إني أنا معجزتك المتناهية الجمال، اللامحدودة القدرة،التي لايعرف قدر مايمكنها فعله غيرك، إهدني يالله للطريق الصحيح، قوّني يالله بالعلم النافِع، وعلّمنى أن أتمدد بالخير، وأن أنتفخ بالسلام، وأستعمل كل القدرة التي أعطيتني حتى أحدث فرقاً على هذه الأرض، اجعلني يالله أترك هذه الحياة راضية عن ما مثلته عن معجزتك الخلقية، إستعملني يا الله .. إستعملني ياالله ..


- آمين -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق