الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

علاقات ناضجة

-


حلو الواحد كون عنده علاقات ناضجة، حلو لما يتصل عليك صديق ويطلب يشوفك بدون ما تسأل ليش تروح وتسمع..
أو لمّا صديقك يمر بمحنة صعبة باينه عليه ويرفض يقول لك وش فيه من أول سؤال وتتفهّم، تضل موجود لاكنك ما تصر عليه، تتركه لين يجيك مستعد إنه ينفتح ويتكلم ويصيح، حتى أحياناً ما بيدك حل.. كل اللي تقدر تسويه إنك تسمع.
حلو حتى أنت لما تختنق تروح وتتكسر عليه وترجع مرتاح، وإذا فكرت تلقاه ماعلّق حتى، بس كان متفهم حاجتك النفسية..
مايزعل عشانك ماقلت له، يقدر إنك تحتاج وقت تستعد فيه، مايقرر شعورك بدالك ولايحكم عليك..


السبت، 9 سبتمبر 2017

18 \12

-


كان عندي تصور إن السعادة أو الـ سلام عبارة عن بنود .. عبارة عن أشياء لازم امتلكها كلّها،
بنهاية 2015 حصل لي شيء هشّم لي قائمة البنود، لكن الله رمى بقلبي شيء من هذاك اليوم
رجعت، جيت بدعي، جلست أفكر وش أقول؟ إيش أبي يصير عشان أدعي إنه يصير؟
أدعي إن هالشيء يختفي ؟ أو يحل نفسه؟ أو يكون كله خطأ؟ أو أدعي متمنية الصلابة؟
 أدعي إني أتعامل مع الموضوع بعقلي بس؟.
كانت أول مرة أحتار إيش أدعي، حسيت إني خايفة إني أدعي بشيء معين.. حسيت إني أبي أطلب من الله شيء محدد
أطلب من الله شيء واضح أطلب من الله طريقة معيّنة!
بعدين عرفت إيش أبي.. دعيت الله النضج، والبصيرة ..
لأول مرة حسيت إني ما أبي هالشيء يختفي وينحل وبس.. لأ هذي المرة أبي أمرّ مرور كامل، أبي صبر وأبي إيمان وأبي بصيرة..
أبي أتعلم شيء أبي أتغير من هذي التجربة حتى لو كنت بعيش فيها كل عمري.. أبي أقدر أميّز بعدين الإختلاف اللي بيصير بداخلي!

اليوم 18 / 12، بالنسبة لي سنه جديدة تبدأ واثقة إن الله بيكتب لي فيها نضوج أكثر..
أما بالنسبة للسنة الماضية، رغم كل الفرحات والخيبات وكل التجارب شعوري تجاهها واحد..
"إمتنان"
أنا ممتنة يارب على كل النعم اللي تنعمت فيها السنة الماضية، على نعمة الصحة والعائلة والأصدقاء، على المواقف الصعبة على المواقف السهلة ،على كل النعم..
الحمد لله يارب إنك أعطيتني القدرة على اختيار المنظور لكل موقف مرّ علي، مهما تزعزعت الحياة من برى أو من جوى ومهما زاد الظغط علي ومهما خاب أملي الحمد لله يارب إنك موجود معي كل الطريق..

لازم نوقف نحس إننا حنا نعطي الحياة كل سنة، وكل سنة تمر نحس إن المخزون اللي عندنا قل! ونبدأ نحس إننا حنا ناخذ من الحياة، الحين بهذي اللحظة بالذات اللي حنا فيها نحس بالحياة من كل جهة بكل نغمة بكل لون بكل شخص غيرنا يلفظ آخر أنفاسه.. غيرنا انتهى من هذي الحياة، العيش والحياة مهما كانت مليئة بالمشقات ومهما كانت رحلتنا فيها مكبّدة بالعناء تضل نعمة و تضل ملذّة!
لازم نبدأ نفكر إننا حنا اللي ناخذ من الحياة كل يوم، عشان لما يجي اليوم اللي ننتهي فيه نقدر نستشعر بهذيك اللحظات الآخيرة قد إيش كنا مباركين بالنعم وقد إيش أكرمنا الله بهذي الحياة من جميع أبعادها وننتهي منها بسلام وامتنان لهذي الفرصة..

أتمنى أن الله يعطي كل واحد منا الكثير من القوّة لتأدية الغاية من خلقنا،
أن الله يعطينا الكثير من الثبات والكثير من اليقين بأنفسنا..





الخميس، 17 أغسطس 2017

تركيبات

-


 الوضع صار مزعج وبائس إني أقوم من سريري وأفتح اللابتوب عشان أكتب فكرة مزعجة ماخلتني أركز بشيء طول
اليوم، المزعج إني حاولت أقاوم هذي الرغبة العارمة بأي أسلوب ممكن وماقدرت!
على هذا المعدل غسيلي النفسي منشور على الملأ ولن يروق لمعظمهم..

طيب.. نعتبر هذي مقدمه (أيوه أحاول أكتب بطريقه هيكليه!) المهم، تدرون وش أكثر شي يقهر إذا حاولت تساعد أحد إنه يتجاوز مشكلة أنت كنت فيها؟ إنه يحسبك قمت بيوم سماه صافية وشمسه ساطعة وتزحلقت على قوس قزح وحليت مشكلتك..
بينما أنت صفعتك الحياة وشككتك بنفسك و وقايضتك الى أن أخذت منك قبل ماتعطيك..
مع بالغ الأسف أحب أقول لكم إنك لما تشتغل على نفسك تصلح شيء أنت تفقد جزء من شيء ثاني!
أغلب اللي اشتغلوا على نفسهم وحلّو مشكلة عندهم يقول لك ركزت على نفسي.. أنا أجلس مع نفسي يوميا أشتغل على هالشيء وما أطلع مع أصدقائي كثير، موفاضي أني أكون اجتماعي، بديت أهتم بأشخاص قليلين فقط..
معليش بعيد عن الكبرياء هذا ثمن، اخترت انه يكن هو المقابل، برافو عليك سويت اللي تبي أنا ما أقول هذا خطأ وهذا صح
النقطة اللي أبي أثبتها هنا  إنك راح تخسر جزء منك لبناء جزء بجهة ثانيه، تقبل ذلك، وتصالح معه، ولا عيب في أن تعيش حياتك بالطريقة التي تريد حتى لو ضربت الجميع بعرض الحائط، لاتكون ممتلئ بالقطع الزائدة الغير مفيدة، أصلح نفسك كي تعيش متشدقاً بطعم الحياة، تعلم كيف تستغني لتكسب..

قرأت مره اننا كأننا تركيبات من مئة قطعة وأنت تركب نفسك بالشكل اللي يناسب الطريقة اللي تبي تعيش فيها، ما تقدر تعطي أحد قطعة ولا تاخذ من أحد قطعة لاكن تقدر تتعلم كيف تركب قطعك مع بعض.. والأهم إن هذي التركيبات تحتاج إنها تركب بطريقة مختلفة من وقت لوقت ولا بياكلها الصّدأ. 

الخميس، 10 أغسطس 2017

ماذا تريد أن تصبح؟ كيف تريد أن تعيش؟

-


أوقن الآن معنى أن تستنكر الفعل أشد الاستنكار ثم أن تفعله بكامل إرادتك، و بشغف أبله..
إننا نسعى لنكون في أوضاع معيّنة وما إن نكون فيها نبدأ نشعر بالفراغ مرّة أخرى، ونسعى لنكون في أوضاع جديدة، تسايرنا الحياة في تلك الرغبة ونوضع في الأوضاع الجديدة ونبدأ نشعر بفراغ جديد أعمق.. تتكرر الدورة بفراغ أعمق كل مرّة..
إنها هي الحالة نفسها التي تجعلك تشعر بالفراغ وسط عاصمة مزدحمة تغصّ بالقصص، أو عدم الشعور الذي يعتريك وأنت تصعد منصّة لتستلم جائزة، أو اختفاء النشوة التي كانت تصيبك بعد كل كوب قهوة لذيذ.

يسألوننا ونحن أطفالاً لا نوقن عن الواقع أي شيء فكيف عن دواخلنا "ماذا نريد أن نصبح؟" إنه السؤال البغيض الذي تبدأ عنده دوامة التأطير، أطفال نختار بروازاً ذهبياً لامعاً، نكرّس كل شيء ونكبح كل رغبة لدينا بتجربة الأشياء الغير مؤدية للبرواز للحصول على هذا البرواز الذي نكتشف ما إن نحصل عليه أنه بارد من الداخل، صامت، وبلا لون.. تبدأ المعاناة الحقيقية عند هذا الاكتشاف حيث يصبح الخروج من الإيطار الذي وضعت فيه نفسك تمرداً غير مقبول على صعيد أي عُرف.. فنقضي أعمارانا الباقية محدّقين بالأشخاص الذين لايمتلكون إيطاراً، يركضون بشغف في كل اتجاهات الحياة، يفشلون ولا ينكسرون، يعيشون متذوّقين كل الأيام قبل أن يختاروا نكهتهم المفضّلة..

متى ندرك أن العقد الزمردي الذي ترتدية سيّدة رجل الأعمال ليس بالضرورة أنه علامة حُب، والتذكار الذهبي على مكتب رجل آخر لايذكره الا بالتملّق الذي تملقه للحصول عليه، وأن رائحة خبز أمي ولو كان قاسيّا بعض الشيء تعني لي العالم كلّه، وأن سواراً شعبيّا يتذكرني فيه صديقي وهو في آخر العالم قد يجعلني أشعر بالحب أكثر من أي وقتٍ مضى! متى ندرك أننا خلقنا بطريقة مختلفة جداً عن بعضنا وأن مايجعل غيرنا سعيد ليس بالضرورة أن يسعدَنا! وأن لدينا الحق بالخروج من الإيطار إذا ضاق علينا والهرب والعيش في هدوء حتى نستكن، وأن علينا أن نتذوّق كل ما تعطيه الحياة لكي نعرف كلّ الطعام، وأن استلذاذي بالطعام العادي لايجعلني أقل منك، وعدم حبي لرياضة المشي لا تجعلني جاهلاً، وشرائي للجرائد الورقية لا يجعلني متخلّفاً، وكوني موظفاً بينما أنت ربّ العمل لا يعني تعاستي عدا على أنه لايعني راحة بالك.

يجب أن يتغير السؤال لسؤال أعمق، من ماذا تريد أن تصبح؟ إلى "كيف تريد أن تعيش؟" أيقنت الآن أن من نصبح هي شخصية صمّاء بجانب كيف نريد أن نعيش.. سعيد، محبوب، مؤثر وبراحة تأتي بالمرتبة الأولى قبل غني، وأمتلك فيلا، ويعمل لدي ستين موظّف، أريد أن أشعر بالحب ولدي منزل ووظيفة جيدة تشعرني أني أحدث فرق في هذا العالم.. ثم يبتسم الذي سأل السؤال ويحدّثني عن تجاربه الكثيرة التي جعلته يختار أن يعيش الحياة بالطريقة التي يعيشها.. ولماذا هو يحبها؟ وكيف تجعله سعيداً؟ ليصبح حوارا مليئا بالأفكار بعد أن كان حواراً جامداً مليئاً بالكلام الذي لايحمل معنى، مزخماً بالتصنيفات والسطحية..



الخميس، 29 يونيو 2017

لا تخلّي أسوأ مكان تضطر تجلس فيه هو عقلك..

-


تحسون أحياناً انكم تفكرون تومتش؟ أنا أحس إني اربع وعشرين ساعة وراي شيء أو أهوجس بشيء ومخي يشتغل ولو سألتوني وش فكرتي فيه اليوم والله مدري! غير كذا بعد ماجلست واستوعبت مع نفسي اكتشفت ان تركزي برضو قل، على كل هالإزعاج اللي بمخي الا اني احس ان خلاياه تتضارب مع بعض موب قادرة أوجه الموضوع لوجهة مفيده أو أركز بموضوع واحد! هذا موضوعي اليوم.. التفكير التومتش اللي يضر ما ينفع!
اللي خلاني اعترف يعني اني اليوم شخص قال لي اللي تسوينه خطأ ومدري شلون ولما بررت ربع تبريري والله توي ارتب افكاري وفاتحه فمّي قال لي وبالحرف الواحد "لاتحاولين انك تقنعيني" فـ سكتت وتغير الموضوع، المشكله وين؟ ان لي ست ساعات أفكر وأبرر وأفترض وأكوّن سيناريوهات داخل عقلي! وأنا بالحرف الواحد تسكتت يعني المفروض ما أعتب على نفسي ولا أزعل عليه ولا 1% بعد قال لي لا تقنعيني وش أسوي أفتح مخه وأحط الفكرة؟ احس إن مخي له ست ساعات ماشي ومامعي فرامل! مابقى شيء مافكرت فيه..

طيب يوم قريت عن الموضوع وكذا لقيت كم نقطة مفيدة بكتبها لكم..

لمّا تحس إنك فكرت "بزيادة" بالموضوع هذا يعني انك طلعت برى نفس الموضوع وبديت تدرك ان عقلك جالس يتشرب الأفكار هذي وهذا يزعجك، فعشان تحل هذا الموضوع لازم:

1- يكون عندك استيعاب انك فكرت بزيادة. 
وهذا يدل على وعيك بذاتك وطبعا الوعي الذاتي يخليك تتقبل العيوب بنفسك وهذي أول خطوة للتغيير، أتقبل نفسي وأخطائي وعيوبي ما تعني استسلم لأ! تعني أعترف بعيبي وأعرفه بشكل محدد وأدرك تأثيره علي وكذا أقدر أغيره.

2- افصل نفسك عن أفكارك. 
مع الأسف و بالطريقة الصعبة تعلّمت إنه: لمّا تعتقد إنك أنت أفكارك؛ تبدأ أفكارك تؤذيك. 
أنت الفكرة التي تؤمن بها و لست ماتفكر فيه، أفكارك هي صوت من داخلك يعكس مبدأ جالس يتكوّن داخلك، وهذا حقك الكامل، إنك تتحاور مع هذا الصوت وتفكر فيه وتكوّن وجهة نظرك، المهم إنك تعرف إن هذا الصوت تحت تحكمك تقدر تغيره وتوجهه وين ماتبي، لكن مهما قال لك هذا الصوت هذا مو أنت، هذي مرحلة تكوين جزء منك، مثلا : لما تشد بالكلام مع أحد من  أهلك، وتفكر بالموضوع ويبدأ مخك يقول لك إنت كنت على حق لكن زودتها على شخص من اهلك و عشان تثبت انك صح ماسويت أي حساب لقدسية رابطة الأهل!
ممكن هنا انك تصدق هذا الصوت وتلوم نفسك وتتزعزع ثقتك بنفسك وتتذكر هذا الصوت كل ما كلمت احد من اهلك وتصير مره حذر بالكلام وتصير ماتعرف كيف تناقشهم، أو ممكن إنك تفكر بالموقف من جميع أبعاده وتقول لنفسك أنا صح إني بينت وجهة نظري وقلت رأيي كامل صحيح ماكان الموضوع يستاهل إن الحوار يحتدم المرة الثانية بركز إني أبين اللي عندي بدون ما أشد بالكلام ويحتدم الحوار.. بس كذا وجه هذا الصوت عشان يغييرك للأحسن! وأحس إن الواحد اذا استوعب هالنقطة بيبدأ يتعلم من المواقف بالشكل الصحيح.

3- افهم نفسك.
لنفرض انك الحين بدوامة التفكير اللي عيّت توقف،خلاص جاء وقت التعامل مع المشكلة إجلس لحالك وإبدأ تفاهم مع نفسك.. حدد أنت مستاء من إيش؟ وليش؟ وهل فيه فعل أسويه بيصحح الموقف ويهدي تفكيري؟ المشكلة فينا اننا نأجل ونشتت نفسنا بأي شيء علشان ما نتفاهم مع حبّة الكبرياء أو تأنيب الضمير اللي مولع علينا أو أحيانا تحس إنك مظلوم وما دافعت عن نفسك أو فيه شيء كان المفروض انك تسويه وماسويته! لما يأنبك ضميرك قل الحمد لله لأنك إنسان واعتذر أو صحح خطأك عشان المرة الثانية قبل ما تخطيء تدري وش بيصير وتمسك نفسك عشانك أنت، لما تحس انك انظلمت خذ حقك أو حاول على الأقل عشان ما تجلس تحس إنك ضعيف ومهزوم ومسروق وقليل حيله! طيب وإذا ما أقدر أسوي شيء عن الموضوع أو الموقف راح؟ خلاص اللي راح راح! إستوعبته؟ حددت أنت الجاني ولا المجني عليه؟ تجاوز الموضوع وانتهينا! لا يجلس يستنزفك نفسيا خلاص ما تقدر تتحكم بكل شيء هي جت كذا وصارت انتهينا ..

4- وجّه تركيزك.
لما تحس ان مخك بدأ يمشي وجه تركيزك على شيء معيّن على تنفسك مثلاً لو خمس دقايق ( أتوقع إني بعد هذي الحقيقة راح جديّا أفكر بالتأمل يومياً )  أو اكتب (وفعلا اللي اكتبه هنا يطلع من مخي وارتاح) أو إذا تحب التصوير صوّر ركز على الإضاءة والخلفية والحدة لين الموضوع يطلع من مخّك، نقطة مثيرة للإهتمام بهذا الموضوع يقول لك الأفعال اللي تسويها يومياً إدمج عقلك فيها إدخل بكل حواسّك داخل هذا الفعل، إذا تمشي بالحديقة كل يوم حاول بعض الأيام تمشي بدون سماعات وركز على خضرة العشب الممشى الناس صوت الشارع، إذا جلست تشرب كوب كابتشينو لا تشربه على تايملاين تويتر لأ إجلس وحس بدفئ الكوب وطعم القهوة وقوام رغوة الحليب، إدخل كلّك باللي تسويه لا تتشتت لاتجيب أفكار كل الأسبوع تخرب عليك الفكرة الحلوة اللي المفروض الحين مكانها داخل مخّك.. شخصيّا هذي الفتره ما أقدر أركز أبد أبد بأي شيء من الحلول اللي طلعت لي إني أجرب أسوي أشياء جديدة تجبر مخي إنه يركز معي وبعدين أحاول أخليه يركز بأفعالي أو بعض روتيني اليومي.. لما نبدأ نسوى كذا جودة أفكارنا راح تتحسن وقدرتنا على التركيز راح ترتفع..


نقطة أخيرة عن القلق، القلق يختلف عن التفكير اللي أتكلم عنه هنا لكن قريت قبل فتره عن تكنيك مره مثير للاهتمام للناس اللي تقلق مرّة، مثلا تنتظر نتيجة شيء بعد شهر تلقاها قلقه يومياً ومشتتة طول الشهر طبعا التفكير ما يحل مكان الفعل وإذا ماصار بيدك شيء خلاص مايحتاج تفكير أكثر من اللزوم وهواجيس وغير كذا أحيانا التفكير المرة يعقّد الموضوع وأحياناً الموضوع يحل نفسه أصلا بس تصير اجهدت نفسك على الفاضي غير ان القلق يخليك تحس إن الوضع أسوأ من اللي هو عليه بكثير، التكنيك إنك تجدوِل هذا القلق.. أيوه استنكرت الموضوع أول ما عرفته لكن بعد ماجربته وقريت الناس اللي تجربه استوعبت! لنفترض انك تنتظر هذي النتيجة اللي آخر الشهر، قل لنفسك أوكي راح افكر بهذا الموضوع تاريخ 24 أو ممكن بعد حدث معيّن ، والله من جد ما أدري شلون بس أقدر أشيل الموضوع من مخي؟ أحس كأني أتطمن إني أوكي راح أشيل همك لكن بعد شوي! مدري شلون أوصف الشعور لكن جدير بالتجربة والله !

وبس، فعلا الأشياء لما تزيد عن حدّها نبدأ نفقد السيطرة، التفكير هو اللي يبنينا فمن المهم اننا نتأكد إننا نفكر بالشكل السليم، تأكد إن الأشياء داخل رأسك تمشي بالشكل الصحيح التفكير الزيادة يخلق مشاكل غير موجودة أصلاً فلا تخلي أسوأ مكان تضطر تجلس فيه هو عقلك..  

الاثنين، 5 يونيو 2017

المرضى السيئين والمرضى الجيدين

-




إن شاء الله بيوم من الأيام الله بيحط بين يديني فرصة الكلام مع مرضى، وإن شاء الله انه بيقدرني إني أوصل هذي الرسالة بصوتي وأغير هذي الزاوية من تعاملنا مع المرض ..
هذا البوست موّجه لكل الحالات المشخّصة حديثا، لكل مرضى الأمراض المزمنة و لكل من ينتظر تشخيص معين..
بس أبي أوضح الفكرة إننا كلنا مع الأسف مرضى سيئين لما تنتكس حالاتنا أو تتلخبط صحتنا نركض نشتكي على صحفات السوشال ميديا، نكتب ونكتب ونكتب كل ألمنا الجسماني وخوفنا على تويتر وانستقرام وتمبلر وغيره وخلاص ننسى الموضوع..

ننسى ان فيه أحد لسّا متشخص بيجي ويبحث عن مرضى آخرين ويمتلي سلبية وخوف ويقرر قرارات خاطئة ويصير وسواسي لأنه شاف قد ايش الحياة اللي نعيشها سوداء ويحسب انه متجه لنفس السواد.. بس ابيكم تستوعبون ان اللي تقرونه من شكوى يمثل هذاك اليوم الواحد او الاسبوع الواحد السيء، يمثل دوخة سكّر وحده، يمثل ألم واحد، كتمة وحدة، يمثل رجفة وحده الحمد لله نعيش بعدها أيام مستقرة وجيّدة..
المرض كذا.. فيه يوم تحت ويوم فوق، للأسف الشديد الصورة اللي ينقلها المرضى متركزه على اليوم اللي تحت، الله أرحم من انه يكتب عليك حياة صعبة كامله، الله يبتليك على قدر مقدرتك، تأكد أنك بعد ما تمر باليوم الصعب بتمر باليوم السهل، لاتتخيل إن كل أيامك بتجي سوداء وانت لك ربّ كريم رحيم عالم بحالك!

لا تستسلم، المرض أكثر من ماهو ابتلاء هو رسالة، رسائل الله بكل مكان بس علينا نحسن القراءة، الله يبيك تتعلم شيء معين من هذي التجربة وبهذا العلم راح تخدم غرض محدد، أختارك الله أنت بالذات لهذا الغرض! ومهما حاولت انك تتعلم هذا الشيء مافيه طريقة أكثر فعاليه من إنك تعيشها، صعبه مؤلمه قاسية فيها انهيارات وتحديات نفسيه وجسمانيه صح.. لكن الله اختارك انت بالذات لها! خل هذا المفهوم قدام عيونك مع كل علاج مع كل تحليل مع كل أشعة مع كل ألم، لاتعيش مريض وبس! عيش الغرض من هذا المرض خلي تأثير هذا المرض ينعكس حولك بطريقة ايجابية، استشعر انك تعيش كذا لغرض لهدف لغايه محددة!
كل كسر يكسره فيك التعب يجبرك الله بعده، كل خسارة في هذا المرض يعطيك الله بعدها، معوّض أنك لأن عندك رب رحيم كريم عزيز قادر! هذا الرب أختارك أنت! مو أنا! مو أخوك! مو صديقك! أنت! لأنه هو الوحيد اللي يشوفك من الداخل ويعرفك يعرف قد إيش أنت شخص قادر، مهما كنت عادي و "متوّسط" بالنسبه للعالم الله يشوفك غير يعرفك خلية خلية، نفس نفس، فكرة فكرة، يعرفك بهاذا القدر بهذا القرب ومع ذلك إختارك أنت! فأرجوك أحسن القراءة!

أتمنى أي أحد يفتح حساب يشارك يومياته مع مرضه وليست معاناته فقط أتمنى نكون مرضى جيّدين نعلّم الناس اننا نمر بأيام تشق النفس لكن الله يعطينا ويعوّضنا..
أتمنى أي أحد يقرأ على النت يستوعب إن اللي ظاهر لك هي الجهة الصعبة وهذا مايعني الله ماراح يعوضك بجهة ثانية، هذي الرسالة جت من الله لك مباشرة فلا تتوقع ان فيها ظلم وبخس لنعمة الحياة اللي تعيشها..




الثلاثاء، 16 مايو 2017

good talk 001

-



بكتب عن المحادثات اللي ترفعني فوق، تنور جزء فيني، تعلمني منظور جديد أو تزيدني ثبات تحت هذا العنوان، لأني
أمس تكلمت أنا وشخص وقال لي كلام كويس ودي أكتبه بسرعة هنا عشان أحس بالأمان ان الكلام موجود..
و أيوه ماعبرت بطريقة تليق بإعجابي بمحتوى الكلام وتوقيته وألوم الكتابه على هذا الشيء ماعدت أعرف أعبر إذا صار لي شي
حلو مرة أو سيئ مره أركض أكتبه بصيغة مجهوله مايدري أصحابها إنهم عطوني شعور قوي وإني فكرت بكلامهم أكثر من مره.. لكن هذا مو موضوعنا اليوم..

هذا الشخص اللي يمتلك خبرات بالحياة أكثر منّي، وشجاع أكثر مني وعنده تجارب أكثر مني؛ ولاحق شغفه غصباً عن كل الظروف.. قال فيما معناه:

كل ما نتقدم بالعمر ونكبر بالتجارب والخبرات تتغير أراءنا وتتغير توجهاتنا،
وهنا، نبدأ نتصادم فكريا مع ناس ظنينا أنهم يشاركوننا اتجاهنا الفكري وإيماننا وأحياناً طموحاتنا، ونتصادم ونتصادم ..
وبعدين ، نبدأ نشك بنفسنا.. أنا صح؟ إذا أنا صح ماكنت اختلفت مع كل هذولا الناس؟ وش المشكلة اللي عندي اللي خلتني عندي فكرة مختلفه عن هذولا الناس اللي من زمان معي بأغلب تجاربي اللي كوّنتني ؟ لا إذا "فلان" ما أعجبته فكرتي أحتاج أعيد النظر بنفسي!
هنا لازم تتماسك، إذا فكرتك ما تضر أحد تمسك فيها مادامت مهمه ومنطقيه بالنسبة لك ..
صعب؟ مليون صعب.. وبتبدأ تخسر أحد مع كل تصادم، لا تهتم وقت صعب وبيمشي ،  إنك تكون  حقيقي أفضل من سنوات مع أحد جالس مع شخص غيرك فعليّاً، شخص ما يشبه حقيقتك إلا بالقالب..

لا يهمك تعليق أحد أبداً أو إعتراض أحد أبدا طالما أنت مؤمن بكامل إيمانك بالفكرة، معجب كل الإعجاب بالهدف، تنام وتصحى وهو على بالك..

أقتبس من كلامه :
"اللي كان عيب وشق جيب على وقتي صار عادي الحين واللي كان فضيحة صار ميزة فلا تاخذين راي الناس كمعيار"

 شكراً لك.. إن كنت تقرأ.

الأحد، 14 مايو 2017

أخطاء

-



نرتكب الأخطاء.. بس..  هذا استنتاج اليوم!
نرتكب الأخطاء غصباً عنّا ، وأحيانا برغبتنا، وأحيانا وحنّا بالوسط نشوف اننا متجهين للخطأ بس مانقدر نوقف
فنكمّل .. ونخطئ .. ولا أحفل بهذا لانوع من الأخطاء..

مهم أننا نميّز بين الخطأ وتأثير الخطأ.. أحيانا ممكن نخطئ ونخلص ونتجاوز الموضوع، إذا قدرنا نصحح الوضع بيرفكت!
 إذا ماقدرنا خلاص .. المفروض نسخّر طاقتنا عشان نتجاوز الموضوع..
أنا ما أقول أنسى الخطأ.. لأ ! بس خلاص أخطيت وعرفت إنه خطأ وعرفت وين الخطأ وإنتهينا
مايحتاج إني أغذّي الموضوع وأفكر فيه واخليه ياكل طاقتي أكل!
كل ما أفكر بالخطأ أكثر أدخل دائرة أعمق من جلد الذات إلى قل الثقة بالنفس إلى الخوف .. و مش دائرة سهل الواحد يطلع منها بخسارة قليلة.. لأن هذي الخسارة من نفسي، ولا أسوأ من خسران جزء من النفس..

الثلاثاء، 2 مايو 2017

i need to get it out

-

أحس إني كنت مليانه شعور أمشي فيه، وماعاد المشي يكفي وصار لازم اركض ركض عشان ألحق..
والحين أحس إني أركض بدون شعوري..
أنا مستاءة من الوضع، احس إني موجهة كل مجهودي لجهة وحده ما تقبل أقل من 100%
ومابقى عندي شي أعطيه للجهات الثانيه.. أحس إني على السكّه بس برضو خسرانه..
يهمني إني أستمتع بالرحله أكثر من ما تهمّني الوجهة وأحس ما فيه أحد فاهم هذي الرغبة !
ما أبي أحد يقول لي فكري بالنتيجة فكري وش بيصير عندك! أبي أفكر بكل شي من أول خطوة لآخر خطوة وأرضى!

يا الله ..
قد إيش أحس إن العالم يتضارب لا أنا فاهمه عليه ولا هو فاهم علي..
كل شيء مشوّش بالنسبة لي ما أدري وش المتوقع مني ولا أنا متأكده وش أنا جالسة أتوقع..
كل الأوقات الصعبة اللي مريت فيها كنت متماسكة أكثر لأني كنت أدري وش المطلوب مني ، عمري ما أخترت الطريقة السهله على الطريقة الصحيحة، الحين أنا حتّى ما أدري إذا أنا على الطريقة الصحيحه! ولا أدري وش اللي جالسة أسويه خطأ ..
لو جمّعت نفسي اليوم وبكرى.. ماعدت متأكده إني بقدر عاليوم اللي بعده..
 أفقد السيطرة.. وأبي أحد يقدر يقول لي معليش وإن الوضع هذا مؤقت وإني بلتفت وأشوف هذا الوقت بدون ندم!






الأحد، 9 أبريل 2017

perfect..

-


اليوم توجه لي انتقاص، لاذع نوعاً مّا، على الملأ، وعلى شيء مو بيدي أبد.. وأحس إني كويسه
يعني.. ودي أكيد لو كنت أفضل وما أتعرض للموضوع من البدايه، لكن بما إنه صار.. أحس مدري؟
انتظرت من نفسي ردة فعل بس أحس عادي .. أوكي يعني!

فتذكرت فترة  قبل لو أحد يقول لي أنتي سمينه أنتي قصيرة أنتي مغرورة أسنانك مش حلوه  وجهك مدري وش فيه مية بالميه بزعل!
وعلى مين؟ على نفسي.. وخذلك أساليب السخط على الذات..
أسأل نفسي وش اللي تغيّر؟ ماعاد أبي أصير بيرفكت.. ماعاد أبي أصير البنت اللي كنت أبي أصير.
كاملة من جميع الزوايا، أي تصنيف تبي تقيمني عليه تلقاني كويسه فيه، أي قالب تحطني فيه آخذ شكله بكمَال..

أفكر بكل الأشخاص الملهمين بالنسبة لي واستوعبت إن اللي ألهمني فيهم مو كمالهم بالعكس؛ كيف يتعاملون مع نقائصهم!
أبي أصير أنا أكثر، هيا أكثر.. بالأشياء الناقصة فيني قبل الأشياء الكويسة، القالب اللي تحطني فيه وما أتمدد لكل زواياه بترك لك الحكم، إذا أنا أوكي بهذا النقص أو إذا بتساعدني أعبّيه.. والأهم؛ إذا هذا القالب يناسبني أو لا..
فاهمة الحين،إن كل اللي أقدر عليه هو إني أكون شخص حقيقي..
 إني ما أقدر أصير بيرفكت؛ وإن هذا مايتعارض عن كوني شخص كويس، فيه نقاط قوة لا بأس بها، فيه نقاط ضعف، فيه صفات صعبة وتحتاج منه شغل، وفيه صفات بيحافظ عليها..






الجمعة، 31 مارس 2017

31 March 2017

-



مع الوقت والتجربة نقدر نقدر نعرف نفسنا أكثر، إيش نحب وإيش اللي نعتقد حبّه يزيد جاذبيّتنا!
يوما ما كنت أحب شيء معيّن، تغيّر هذا الشيء وإنخلقت بيننا مسافة موجعة، حاولت أنقذنا مع تفاقم احتمالية الفشل
و كنت أعتقد إني وبمحاولتي اليتيمة بريّح نفسي من الذنب، حاولت، وخسرت هذا الشي،
 ولأنه شي عادي بالنسبة للجميع أرغمت نفسي على التجاوز متجاهلة حقيقة إن هذا الشي مميزبالنسبة لي ويعطيني شعور نادر ومريح..

اليوم وبعد سنوات أجبرت نفسي على التواصل معه، بالرغم من خوفي بأنه تغيّر علي، وبالرغم من ثقتي بأني أنا تغيرت،
كنت على صفر بمقياس الثقة و شايله هم عبء مواجهة نفسي إني ما تجاوزت الموضوع ومازال يعني لي الكثير وإني الحين فعلاً لازم أتعامل مع هذي الخسارة..
لكن، اليوم أدركت، بعد كل هذا، إني أنا اللي استسلمت بسرعة عند أول تغيير، خفت، وهذا الخوف أخذ مني شيء أتمنى لو كان معي بكثير لحظات..
 تركنا للأشياء اللي تستنزفنا وتاكلنا مايتعارض مع وجوب التمسك باللي نعتقد إنه واحد من نوعه، شخص يجعلك أفضل من نفسك كل يوم، شخص يسندك لمّا تفقد ثباتك، شخص موجود ويعرف كيف يرجعك لنفسك، شخص تطلع من كلامه وهو يتكلم عشان تغبط نفسك على وجوده شخص يقول لك أنك كويس، مايبخل عليك بكلمة ثتبّتك بمكانك، تنفي عنك كل التشتت، شخص يرمي بوجهي كل هواجيس السنوات ويقول لي أنتي هيّون!.. بعض الأشخاص يستحقون المحاولة عشرة مرات، وبعد العشرة يستحقون مساحة ثم عشرة محاولات ثانية، شخص يخليك مرتاح وممتن إنه موجود، وإن ما تواصلت معه؛ ترجع له ولو بمشهد من ذاكرتك نهاية اليوم يرتب لك الفوضى.. شخص بالنسبة لك؛ مميّز من نوعه..



 كلمة شخص تشل أصابعي كل مرة لأنها تأكد لي إنهم أشخاص، بكثير من المتغيرات، يصعب الحكم عليهم، يصعب التوقع منهم، وما أنا إلّا جزء صغير من فضائهم ، أحب كلمة شيء لأنها مجردة من أي إلتزام، تفتحني للكلام أكثر!


الأربعاء، 22 مارس 2017

معركة لا تستحق القتال

-



المعركة التي تأكلنا لن تُبقينا  للاحتفال بانتصارنا ولن نتمكن من تذوّق طعم الفوز فيها،
أعتقد أن ذلك النوع من المعارك لايستحق القتال؛
يجب أن ندرك أننا نمتلك القوة طالما كنّا قادرين على اختيار الاستسلام.. 

الأحد، 29 يناير 2017

كيف نبدو من الداخل؟

-


أقرأ : "الله لا يرانا من فوق، إنه يرانا من الدّاخل"

وأسأل: كيف نبدو من الداخل؟
مجرّدين من كل هذا الزخم من حول قلوبنا؟
كيف تبدو قلوبنا العارية من جميع محاولاتنا لتغطية ندوبها..

نسيت.. كيف بدوت أول مرّة عرفت فيها نفسي، ولا أزال أفشل في استعادة تلك المعرفة..
كل مره ننكسر أو يعاد تجميعنا؛ نتغيّر من الداخل إلى شيء جديد.
وحده الله يرى قلوبنا بهذا الوضوح، وحده الله لايزال معنا بالرغم من الخراب الذي أحدثناه في
دواخلنا الجميلة، وحده فقط يعلم الفرق الذي حدث فينا، وحده يمتلك الجواب..